دعاء أيضاً أبطل ، بل الآية المختصة بالقرآن أيضا إذا قصد بها غير القرآن أبطلت ، وكذا لو لم يعلم أنها قرآن.
( مسألة ١٢ ) : إذا أتى بالذكر بقصد تنبيه الغير والدلالة على أمر من الأمور فإن قصد به الذكر وقصد التنبيه برفع الصوت مثلا فلا إشكال بالصحة [١] وإن قصد به التنبيه من دون قصد الذكر أصلا بأن استعمله في التنبيه والدلالة فلا إشكال في كونه مبطلا [٢] وكذا إن قصد الأمرين معاً على أن يكون له مدلولان واستعمله فيهما [٣] وأما إذا قصد به الذكر وكان داعيه على الإتيان بالذكر تنبيه الغير فالأقوى الصحة [٤].
( مسألة ١٣ ) : لا بأس بالدعاء مع مخاطبة الغير [٥] بأن يقول : « غفر الله لك » فهو مثل قوله : « اللهم اغفر لي أو لفلان ».
______________________________________________________
فرق بين المختص والمشترك ، فلا تصدق قراءة القرآن مع عدم قصد القرآنية فضلا عن قصد غيرها.
[١] لكونه المتيقن من النصوص.
[٢] لدخوله في الكلام وعدم شمول استثناء الذكر له.
[٣] لا يبعد القول بعدم البطلان به لصدق الذكر عليه ، لا أقل من الشك في شمول إطلاق مانعية الكلام لمثله.
[٤] الظاهر أن هذه الصورة كالصورة الأولى في وضوح دخولها في نصوص استثناء الذكر.
[٥] موضوع نصوص الاستثناء خصوص صورة الكلام معه سبحانه