(لِمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ)؟ ثمّ تنطق أرواح أنبيائه ورسله وحججه فيقولون : (اللهُ الْواحِدُ الْقَهَّارُ) ، فيقول جلّ جلاله : (الْيَوْمَ تُجْزى كُلُّ نَفْسٍ بِما كَسَبَتْ لا ظُلْمَ الْيَوْمَ إِنَّ اللهَ سَرِيعُ الْحِسابِ) ـ الحديث.» (١).
وهذه الرواية تؤيّد الرواية الثانية ، كما يؤيّده في ترجمة «الميم» ما رواه فيه أيضا باسناده عن الكاظم عليهالسلام أنّه قال عليّ بن أبي طالب عليهالسلام في جواب اليهودىّ ، السائل عن الفائدة في حروف الهجاء بعد أمر رسول صلىاللهعليهوآله إيّاه بجوابه :
«ما من حرف إلا وهو اسم من أسماء الله عزوجل ـ إلى أن قال : ـ وأمّا الميم ، فمالك الملك ـ الحديث.» (٢)
وما رواه أيضا باسناده عن أمير المؤمنين عليهالسلام أنّه :
«سأل عثمان بن عفّان رسول الله صلىاللهعليهوآله عن تفسير «أبجد» ، فقال رسول الله صلىاللهعليهوآله : تعلّموا تفسير أبجد ، فانّ فيه الأعاجيب كلّها ؛ ويل لعالم جهل تفسيره.
فقيل : يا رسول الله صلىاللهعليهوآله ، ما تفسير أبجد؟
فقال : أمّا الألف ، فآلاء الله حرف من أسمائه ، وأمّا الباء ،
__________________
(١) الآيتين : الغافر / ١٦ ـ ١٧ ؛ والحديث في التوحيد ؛ باب تفسير حروف المعجم : ص ٢٣٢ ، ح ١ ، عن عليّ بن الحسن بن على بن فضال ، عن أبيه ، عنه ـ عليهالسلام ـ ؛ وهكذا رواه (ره) بهذا الاسناد في المعاني والعيون والامالي كما في البحار ، ج ٢ ، باب غرائب العلوم من تفسير أبجد وحروف المعجم ، ص ٣١٨ ، ح ٣.
(٢) التوحيد ، باب تفسير حروف المعجم ، ص ٢٣٤ ، ح ٢ ، عن يزيد بن الحسن ، عن الكاظم ـ عليهالسلام ـ ، ... ، عنه ـ عليهالسلام ـ ؛ والمعاني ، باب معاني حروف المعجم ، ص ٤٤ ، ح ٢ بهذا الاسناد ؛ والبحار ، ج ٢ ، باب غرائب العلوم من تفسير أبجد وحروف المعجم ، ص ٣١٩ ، ح ٤.