فبهجة الله ـ إلى أن قال : ـ وأمّا الميم ، فملك الله الّذي لا يزول ، ودوام الله الّذي لا يفنى.» (١)
وما رواه عن الباقر عليهالسلام في حروف «الصمد» أنّه قال :
«وأمّا الميم ، فدليل على ملكه ، وأنّه الملك الحقّ لم يزل ولا يزال ، ولا يزول ملكه.» (٢)
وروى أيضا باسناده عن الباقر عليهالسلام في حديث عن عيسى عليهالسلام في تفسير «أبجد» :
«الألف آلاء الله ، والباء بهجة الله.» (٣)
ويؤيّد الرواية الاولى ما في المعاني عن الصّادق عليهالسلام في «الم» في «آل عمران» من أنّ معناه : «أنا الله المجيد» ، وفي «حم» من أنّ معناه «الحميد المجيد». (٤)
والبهجة والبهاء متّحدان معنى ؛ قال الجوهري في «بهج» : عن أبي عبيدة :
__________________
(١) التوحيد ، باب تفسير حروف الجمل ، ص ٢٣٦ ، عن الاصبغ بن نباتة عنه ـ عليهالسلام ـ ؛ ورواه أيضا بهذا الاسناد في المعاني ، باب معنى حروف الجمل ، ص ٤٦ ؛ وهكذا في الامالي كما في البحار ، ج ٢ ، باب غرائب العلوم من تفسير أبجد وحروف المعجم.
(٢) التوحيد ، باب تفسير «قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ» إلى آخرها ، ص ٩٢ ، ح ٦ ؛ عن وهب بن وهب القرشي ، عن الصادق ، عنه ـ عليهماالسلام ـ ؛ والمعاني ، باب معنى الصمد ، ص ٨ ، بنفس الاسناد ؛ والبحار ، ج ٣ ، باب ٦ من أبواب التوحيد ، ص ٢٢٤ ، ح ١٥.
(٣) راجع المصادر المذكورة في تعليقه ١ من هذه الصفحة ، وفيها : عن أبي الجارود زياد بن المنذر ، عنه ـ عليهالسلام ـ.
(٤) المعاني ، باب معنى الحروف المقطعة في أوائل السور من القرآن ، ص ٢٢ ، ح ١ عن سفيان بن السعيد الثوري ، عنه ـ عليهالسلام ـ ؛ وهكذا في تفسير الامام ـ عليهالسلام ـ كما في البحار ، ج ٩٢ ، باب متشابهات القرآن وتفسير المقطعات ، ص ٣٧٣ ، ح ١.