الله صلىاللهعليهوآله من علم الكتاب ما لم يجعله الله لهم ، وليقودهم الاضطرار إلى الائتمام بمن ولي (١) أمرهم فاستكبروا عن طاعته ـ الحديث.» (٢)
والقسم الثاني يحتمل أن يكون وراء عالم الالفاظ ودون مرتبة الراسخين عليهمالسلام بقرينة ذكر شرح الصدر للاسلام ، وأن يكون من العالم بمباني ظاهر القرآن وما يرتبط به ، فيكون القسم الاوّل ما يفهمه أهل لسان العرب مطلقا.
وعنه عليهالسلام :
«إلا أن يؤتي الله عبدا فهما في القرآن.» (٣)
وعنه عليهالسلام :
«من فهم القرآن فسّر جمل العلم.» (٤)
وعن الصادق عليهالسلام أنّه قال :
«كتاب الله على أربعة أشياء : العبارة ، والاشارة ، واللطائف ، والحقائق ؛ والعبارة للعوام ، والاشارة للخواصّ ، واللطائف
__________________
(١) في بعض نسخ الاحتجاج : «الى الائتمار بمن ولاه».
(٢) الاحتجاج ، ج ١ ، ص ٣٧٦ ؛ والوسائل ، ج ١٨ ، باب ١٣ من أبواب صفات القاضى ، ص ١٤٣ ، ح ٤٤.
(٣) أخرجه البخاري : والترمذي ، والنسائي ، وابن ماجة عن أبي جحيفة ، عنه ـ عليهالسلام ـ باختلاف يسير في الالفاظ ، فراجع صحيح البخاري ، ج ٩ ، كتاب الديات ، باب ٢٤ و ٣١ ، ص ١٤ و ١٦ ؛ وسنن الترمذي ، ج ٢ ، باب ١٦ من أبواب الديات ، ص ٤٣٢ رقم ١٤٣٣ ؛ وسنن النسائي ، ج ٨ ، كتاب القسامة ، ص ٢٣ ؛ وسنن ابن ماجة ، ج ٢ كتاب الديات ، باب ٢١ ، ص ٨٨٧ ، رقم ٢٦٥٨ ؛ وهكذا نقله الفيض (ره) في الصافي ، ج ١ المقدمة الرابعة ، ص ١٩ ؛ وأبو الحسن العاملي الاصفهاني (قده) في مرآة الانوار ، ص ١٧.
(٤) الصافي ، ج ١ ، المقدمة الخامسة ، ص ٢٢ ؛ ومرآة الانوار ، ص ١٧.