عبد الله بن ابى يعقوب يوسف بن عبد الله بن يوسف بن محمّد بن حيويه الجوينى الفقيه الشافعى الملقب ضياء الدين المعروف بامام الحرمين اعلم المتأخرين من اصحاب الامام الشافعى على الاطلاق ثم ذكر له احوالا وفضائل الى ان قال : ثم خرج الى الحجاز وجاور بمكة اربع سنين وبالمدينة يدرس ويفتى ويجمع طرق المذهب فلهذا قيل له امام الحرمين ثم عاد الى نيسابور فى اوائل ولاية السلطان الب ارسلان السلجوقى والوزير يومئذ نظام الملك فبنى له المدرسة النظامية بمدينة نيسابور ثم ذكر درسه ووعظه ورئاسته ومصنفاته وبعض محامده وغير ذلك الى ان قال : ومولده فى ثامن عشر المحرم سنة تسع عشرة وأربعمائة ولما مرض حمل الى قرية من اعمال نيسابور يقال لها بشتنقان موصوفة باعتدال الهواء وخفة الماء فمات بها ليلة الاربعاء وقت العشاء الآخرة الخامس والعشرين من شهر ربيع الاخر سنة ثمان وسبعين وأربعمائة الى اخر ما نقل من الامور التى وقعت بعد موته من اصحابه وتلامذته وقال فى ذيل ترجمة ابيه ابى محمّد الجوينى : وحيويه بفتح الحاء المهملة وتشديد الياء المثناة من تحتها وضمها وسكون الواو وفتح الياء الثانية وبعدها هاء.
قوله : على ما يأتى ـ فى المسألة الخامسة من الفصل الاول من المقصد الثانى.
قوله : وأيضا فان قيام الجنس الخ ـ لان العرض القائم بالعرض الاخر لا بد له من موجوديته فى نفسه وهذا مطرد فى كل عارض ومعروض ولكن الجنس جوهريا كان او عرضيا ليس له فى الخارج موجودية فى نفسه بل هو موجود بوجود الفصل فليس عارضا على الفصل فلذا قالوا ان الفصل مقوم للجنس فى الوجود.
قوله : بالتماثل والاختلاف ـ هذا الاختلاف بالمعنى الاعم الشامل للتضاد فلا تغفل.
قوله : وبراهين الخ ـ سيأتى ذكر هذه البراهين فى المسألة الرابعة من الفصل الثالث.