الى ما يقابلها لذاتها لا لاضافة اخرى ، الابوة الى البنوة والعارضية الى المعروضية.
والجواب ذلك الجواب فان الابوة والعارضية لو كانتا فى الخارج لاستلزمت كل منهما اضافة اخرى هى عارضيتها على موضوعها وهكذا فيتسلسل.
قوله : فليكن هذا عارضا من المضاف لزم المضاف ـ اى فليكن العارضية عارضا من مقولة المضاف لزم المضاف الّذي هو الابوة.
قوله : والكون محمولا الخ ـ اى فكون الابوة محمولا وعارضا اضافة بنفسها لا باضافة اخرى وكذا كون الابوة ونفسها اضافة بنفسها لا باضافة اخرى.
قوله : وامتازت عنها بخصوصية ـ تلك الخصوصية خصوصية ماهية الاضافة
قوله : فاتصاف وجودها بتلك الخصوصية ـ اى صيرورة الوجود وصفا لتلك الخصوصية ، او يكون من باب القلب فى الكلام اى فاتصاف ماهيتها المخصوصة بوجودها.
قوله : اضافة سابقة على وجود الاضافة ـ لان الاضافة ما لم تتصف ماهيتها بالوجود لم تكن موجودة فى الخارج
ان قلت : ان الاتصاف نسبة بين الماهية والوجود والنسبة متأخرة عن الطرفين فكيف يكون سابقا على وجود الاضافة ، قلت : ان النسبة متأخرة عن كل واحد من الطرفين ومتقدمة على المجموع اى الاضافة الموجودة فيما نحن فيه لانها جزء المجموع.
قوله : فيلزم تقدم وجود الاضافة على وجودها ـ اى فيلزم تقدم وجود الاضافة التى هى الاتصاف على مطلق الاضافة الموجودة ، ومن مطلق الاضافة نفس الاتصاف فيلزم تقدم وجود الاتصاف على وجوده وهو محال.
قوله : ويحتمل عوده الى المحل الخ ـ ان الاضافة لو كانت موجودة فى الخارج فلا بدّ لها من محل موجود قبلها واتصاف المحل بالوجود اضافة متقدمة على المحل الموجود فهذا الاتصاف الّذي هو اضافة أيضا لو كان موجودا فى الخارج يستلزم اتصافا لمحله الموجود قبله وهذا الاتصاف اما ذاك فيلزم تقدم الشيء على