هى الانسان عنده وبين القالب الّذي هو جسده ، فقال : فعل النفس هو الإرادة فحسب ، وما سوى ذلك من الحركات والسكنات والاعتمادات فهى من فعل الجسد ، فنفى ان يكون هذه الافعال للنفس بالمباشرة او التوليد ، بل للجسد باحدهما.
قول الشارح : الا الفكر ـ الظاهر ان هؤلاء احتذوا حذاء معمر ، لكنهم جعلوا الفكر مكان الإرادة.
قول الشارح : شيء منساب فى الجملة ـ اى جار فى البدن جريا ما ، قال الشهرستانى : والنظام وافق الفلاسفة فى قولهم ان الانسان فى الحقيقة هو النفس والروح ، والبدن آلتها وقالبها ، غير انه تقاصر عن ادراك مذهبهم فمال الى قول الطبيعيين منهم : ان الروح جسم لطيف مشابك للبدن مداخل للقلب باجزائه مداخلة المائية فى الورد والدهنية فى السمسم والسمنية فى اللبن ، وقال : ان الروح هى التى لها قوة واستطاعة وحياة ومشية ، وهى مستطيعة بنفسها ، والاستطاعة قبل الفعل.
قول الشارح : حركات القلب ـ اى افعاله لا بمعنى النقلة كحركات الاجسام.
قول الشارح : منفصلا عن الجملة كالكتابة الخ ـ اى منفصلا عن جملة الروح والبدن ، وهو الافعال التوليدية للانسان ، فانه قال : ان ما حدث خارجا عن جملة الانسان الّذي هو محل قدرته على افعاله خارج عن قدرته فليس فعله فهو فعل الله تعالى كما قال ثمامة ، لكنه لا يسند ذلك الى الله تعالى أيضا ، بل يقول : لا فاعل له اصلا.
قول الشارح : وقال ثمامة ـ قال ابن النديم فى تكملة الفهرست : ابو بشر ثمامة بن اشرس النميرى من بنى نمير ، نبيه من جلة المتكلمين المعتزلة ، كاتب بليغ ، وبلغ من المأمون منزلة جليلة ، واراده على الوزارة فامتنع ، الى ان قال : وبلغ المأمون انه لا يقوم لطاهر بن الحسين ، ويقوم لابى الهذيل ويأخذ ركابه حتى ينزل ، فسأله عن ذلك فقال : ابو الهذيل استادى منذ ثلاثين سنة ، وقال ابن الاثير فى اللباب : ابو معن ثمامة بن اشرس النميرى ينسب إليه طائفة من المعتزلة الذين يقال لهم الثمامية