كاخلاف البقر فى قصر من الدر ، فاذا كان يوم القيامة البسوا واطيبوا واهدوا الى آبائهم ، فهم ملوك فى الجنة مع آبائهم ، وهو قول الله تعالى : ( وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ بِإِيمانٍ أَلْحَقْنا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ ).
والحاصل ان اطفال المؤمنين يلحقون بآبائهم ، وغيرهم يكلفون بدخول تلك النار فمن عصى فهو فى النار ومن اطاع فهو فى الجنة ، وقد ورد فى بعض الاخبار ان هؤلاء خدم اهل الجنة ، بخلاف اطفال المؤمنين فانهم ملوك فيها.
قول الشارح : ويلزم الاشاعرة تجويزه ـ لانهم على اصلهم يجوزون كل قبيح على الله تعالى ، وان كانوا فى المسألة على اقوال ثلاثة ، قال المجلسى رحمهالله فى البحار باب الاطفال : قال النووى فى شرح صحيح المسلم : اختلف العلماء فيمن مات من اطفال المشركين ، فمنهم من يقول : هم تبع لآبائهم فى النار ، ومنهم من يتوقف فيهم ، والثالث وهو الصحيح الّذي ذهب إليه المحققون انهم من اهل الجنة ، واستدلوا باشياء الخ.
قول الشارح : احتجوا بوجوه ـ اى بعض الحشوية.
قول الشارح : قول نوح عليهالسلام الخ ـ وصورة الاستدلال ان ولدا لكافر فاجر كفار لقول نوح عليهالسلام وكل فاجر كافر فى النار للاجماع والآيات ، والجواب منع الصغرى لان كلامه محمول على التجوز اى ولا يلدوا الا من يصير فاجرا كفارا ان بقى حتى البلوغ ، وعلم ذلك من وحيه تعالى إليه : انه لن يؤمن من قومك الا من قد آمن.
قول الشارح : انا نستخدمه ـ اى بالاسترقاق ، وصورة الاستدلال ان العقوبة بلا ذنب لو كانت قبيحة لقبح منا استخدام اطفال الكفار بالاسترقاق لان الاستخدام عقوبة لهم والتالى باطل بالاجماع ، والجواب ان الخدمة وان كان الطفل يتألم ويتأذى بها لكنها ليست عقوبة له اذ ليس كل الم ومشقة عقوبة ، بل ذلك احسان إليه فى الواقع لتسببه به لدخوله فى الاسلام بعد بلوغه.
قول الشارح : نعم استخدامه عقوبة لابيه ـ كما اذا استرقت نفسه ، مع