وفي رواية زيد الشحّام عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : «الساحر يضرب بالسيف ضربة واحدة على رأسه» (١) وفي اخرى «على امّ رأسه» وفي رواية مرسلة على ما في الرياض والمستند «حلّ دمه».
وفي رواية أيضاً عن أبي عبد الله عليهالسلام في حديث عن آبائه عن عليّ عليهمالسلام «نحن أهل بيت عصمنا الله من أن نكون فتّانين أو كذّابين أو ساحرين أو زنّائين ، فمن كان فيه شيء من هذه الخصال فليس منّا ولا نحن منه» (٢).
وفي رواية نبويّة «قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : ثلاثة لا يدخلون الجنّة ، مدمن خمر ، ومدمن سحر ، وقاطع رحم» (٣).
وفي رواية مرسلة قال : «دخل عيسى بن سقفي على أبي عبد الله عليهالسلام وكان ساحراً يأتيه الناس ويأخذ على ذلك الأجر ، فقال له : جعلت فداك أنا رجل كانت صناعتي السحر وكنت آخذ عليه الأجر وكان معاشي ، وقد حججت منه ومنّ الله عليّ بلقائك ، وقد تبت إلى الله عزوجل ، فهل لي في شيء من ذلك مخرج؟ فقال له أبو عبد الله عليهالسلام : حلّ ولا تعقد» (٤) وروي ذلك بطرق متعدّدة وفيه موضعان من الدلالة : أحدهما باعتبار التقرير ، والآخر باعتبار النهي.
ويدلّ عليه أيضاً الروايات الدالّة على تحريم تعلّمه وتعليمه بالفحوى أو بالاستلزام العرفي ، بدعوى أنّ المنساق منها عرفاً كون تحريم التعلّم غيريّاً لحقه لأجل كون عمله محرّماً.
وفي رواية مرويّة عن الفقيه عن السكوني عن جعفر عليهالسلام عن أبيه عن آبائه عليهمالسلام قال : «قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : لامرأة سألته أنّ لي زوجاً وبه غلظة عليّ وأنّي نّي صنعت شيئاً لُاعطفه عليّ ، فقال لها رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : افّ لك كدّرت البحار ، وكدّرت الطين ، ولعنتك
__________________
(١) الوسائل ٢٨ : ٣٦٧ / ٣ ، ب ١ أبواب بقيّة الحدود ، الكافي ٧ : ٢٦ / ٢.
(٢) الوسائل ١٧ : ١٤٨ / ٨ ، ب ٢٥ ما يكتسب به ، تفسير فرات الكوفي : ٦٢.
(٣) الوسائل ١٧ : ١٤٨ / ٦ ، ب ٢٥ ما يكتسب به ، الخصال : ١٧٩ / ٢٤٣.
(٤) الوسائل ١٧ : ١٤٧ / ١ ، ب ٢٥ ما يكتسب به ، الكافي ٥ : ١١٥ / ٧.