.................................................................................................
______________________________________________________
رجل نسي أم القرآن؟ قال : ان كان لم يركع فليعد أم القرآن (١)
وموثقة منصور بن حازم ، قال قلت لأبي عبد الله عليه السلام انى صليت المكتوبة ، فنسيت ان اقرء في صلاتي كلها؟ فقال : أليس قد أتممت الركوع والسجود؟ قلت : بلى ، قال : فقد تمت صلاتك إذا كان نسيانا (٢)
فيها دلالة على عدم ركنية القراءة وركنيّة الركوع والسجود. والدلالة على المطلوب من جهة عدم الذكر ، فتأمل ، وأمثالها كثيرة ، مثل رواية أبي بصير عنه عليه السلام قال : ان نسي أن يقرأ في الاولى والثانية ، إلى قوله ، فليمض في صلاته (٣) ويدل عليه أيضا الروايات الصحيحة في المضي في الصلاة وعدم الالتفات الى الشك في الأفعال ، بعد تجاوز محلها كما سيجيء فيفهم عدمهما.
ورواية أبي بصير قال سألته عمن نسي أن يسجد سجدة واحدة فذكرها وهو قائم؟ قال : يسجدها إذا ذكرها ما لم يركع ، فان كان قد ركع فليمض على صلاته ، فإذا انصرف قضاها وليس عليه سهو (٤) وحسنة الحلبي (لإبراهيم) قال : سئل أبو عبد الله عليه السلام عن رجل سهى فلم يدر سجدة سجد أم ثنتين؟ قال : يسجد اخرى وليس عليه بعد انقضاء الصلاة سجدتا السهو (٥)
وقد اخرج الشيخ هذه الصورة ، وقال : انما هما على تقدير عدم التدارك وهنا قد تدارك.
ولكن لا شك في دخولها فيما ذكره المصنف في المختلف من وجوبهما لكل شك في كل زيادة ونقصان وفي دخولهما في كلام المتن أيضا بقوله لجميع ذلك ، على
__________________
(١) الوسائل باب (٢٨) من أبواب القراءة في الصلاة حديث : ١
(٢) الوسائل باب (٢٩) من أبواب القراءة في الصلاة حديث : ٢
(٣) الوسائل باب (٢٩) من أبواب القراءة في الصلاة حديث : ٣ وتمام الحديث (اجزءه تسبيح الركوع والسجود ، وان كان في الغداة فنسي أن يقرء فيها فليمض اه)
(٤) الوسائل باب (١٤) من أبواب السجود حديث : ٤
(٥) الوسائل باب (١٥) من أبواب السجود حديث : ١