.................................................................................................
______________________________________________________
الثلاث والأربع ، فهو بالخيار : ان شاء صلى ركعة وهو قائم ، وان شاء صلى ركعتين واربع سجدات وهو جالس (١) وفي الطريق على بن حديد الضعيف (٢) مع الإرسال.
فكأن ابن الجنيد وأبا جعفر بن بابويه ، نظرا الى ضعف هذه ، مع وجود أبان في الاولى ، واحتمال الأمر للوجوب التخييري ، مع أصل عدم الفعل وعدم الوجوب العيني.
فخيرا بينه وبين البناء على الأقل والإتمام ، كما نقل عنهما في المختلف ، ونقل أيضا : فيه إيجاب الركعتين من جلوس عن ابن أبي عقيل وعدم ذكر التخيير فيه ، وقال على بن بابويه بوجوب الركعة من قيام على تقدير البناء على الأكثر كما مر. والتخيير فيهما هو المشهور والمؤيد بمرسلة جميل.
ولعل ابن ابى عقيل نظر الى ضعف رواية جميل ، والى اختصاص الركعتين جالسا بالذكر في رواية أبي العباس.
وكذا في الصحيح عن الحسين بن أبي العلاء (لكنه غير مذكور في الخلاصة ، وقال المصنف في موضع (لا اعرف حاله) وذكر في كتاب ابن داود الاختلاف فيه ، وقال : حكى سيدنا جمال الدين في البشرى ، تزكيته ، وقال في الفهرست : له كتاب ، وذكر الاسناد) عن أبي عبد الله عليه السلام قال : ان استوى وهمه في الثلاث والأربع سلم وصلى ركعتين واربع سجدات بفاتحة الكتاب وهو جالس يقصر في التشهد (٣)
ولكن الشهرة ـ مع المرسلة ومع ان مناسبة بدلية الواحدة قائما ، تقتضي
__________________
(١) الوسائل باب (١٠) من أبواب الخلل الواقع في الصلاة حديث : ٢
(٢) سند الحديث كما في الكافي هكذا (محمد بن يحيى ، عن احمد بن محمد ، عن على بن حديد عن جميل ، عن بعض أصحابنا)
(٣) الوسائل باب (١٠) من أبواب الخلل الواقع في الصلاة حديث : ٦