.................................................................................................
______________________________________________________
أخر ، مع ان ما قال به هو دليل المجتهد.
وقال أيضا ان معنى قول عمر : بيعة ابى بكر كانت فلتة من عاد الى مثلها فاقتلوه (١) انه من عاد الى خلاف كاد ان يظهر عندها فاقتلوه (٢) وهل يمكن مثل هذا التقدير في الكلام ، ويقبل ، مع انه ينافيه معنى الفلتة ، وهو ظاهر لا خفاء فيه.
وأيضا قال : اجمع المفسرون على ان قوله تعالى ، «إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ» (٣) نزل في على عليه السلام لما تصدق بخاتمه في الصلاة (٤) ثم يقول يحتمل ان يكون المراد من الركوع. الخشوع وغير ذلك.
وقال السيد الشريف في شرح إلهيات المواقف (٥) الاجتهاد قد يكون صوابا وقد يكون خطاء ، وليس فيه عقاب وقصور ، مثل تخلف بعض الصحابة ، كالأول والثاني عن جيش أسامة حين أمرهم صلى الله عليه وآله الرواح معه وقالوا ليس المصلحة ـ في هذا المحل الذي النبي صلى الله عليه وآله مريض ، يحتمل مفارقته الدنيا ـ ان نخلي المدينة ونتركه ونروح :
__________________
(١) مسند احمد بن حنبل ج ١ ص ٥٥
(٢) قال الفاضل القوشچى في شرح قول المصنف قدس سره : (ولقول عمر كانت بيعة أبي بكر فلتة إلخ) ما هذا لفظه وأجيب بأن المعنى انها كانت فجأة وبغتة وقى الله شر الخلاف الذي كاد يظهر عندها ، فمن عاد الى مثل تلك المخالفة الموجبة لتبديل الكلمة)
(٣) المائدة : ٥٥
(٤) قال الفاضل القوشچى في شرحه على التجريد في مبحث الإمامة عند قول المصنف : (ولقوله تعالى (إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكاةَ وَهُمْ راكِعُونَ) : وانما اجتمعت الأوصاف في على عليه السلام) : ما هذا لفظه. (بيان ذلك ، انها نزلت باتفاق المفسرين في حق على بن أبى طالب حين اعطى السائل خاتمه وهو راكع في صلاته ، وكلمة انما للحصر بشهادة النقل والاستعمال الى ان قال : وقول المفسرين ان الآية نزلت في حق على ، لا يقتضي اختصاصها به واقتصارها عليه! ودعوى انحصار الأوصاف فيه مبنية على جعل (وَهُمْ راكِعُونَ) حالا من ضمير (يُؤْتُونَ) وليس بلازم ، بل يحتمل العطف بمعنى انهم يركعون في صلاتهم ، لا كصلاة اليهود خالية عن الركوع ، أو بمعنى انهم خاضعون)
(٥) المواقف في علم الكلام ، للعلامة عضد الدين عبد الرحمن بن أحمد الإيجي القاضي المتوفى سنة ٧٥٩ ه ألفه لغياث الدين وزير خدا بنده. وشرحه السيد الشريف على بن محمد الجرجاني المتوفى سنة ٨١٦ ه