.................................................................................................
______________________________________________________
ما هو المشهور ، فالصلاة في الجماعة أفضل من ألف صلاة ، فلو جمع في مسجد الكوفة سيما مع العالم والسيد وكثرة الجماعة ، فلا يحصى ثوابها الا الله.
فيمكن حمل ما ورد : من خمسة وعشرين (١) وغيرها ، على بعض الوجوه ، من نقص الصلات بوجه ، وباعتبار الأوقات والأمكنة والأشخاص والأحوال ، من عدم كونهم اتقياء ، وعدم اشتمال صلواتهم على هيأتها المندوبة ، وعدم اقترانها بالخضوع والخشوع وغير ذلك.
وأيضا قال الصدوق في الفقيه (٢) : ومن ترك ثلاث جمعات متواليات من غير علة فهو منافق (٣) ،
وما روى عن الصادق عليه السلام ان رسول الله صلى الله عليه وآله قال (٤) : لا صلاة لمن لا يصلى في المسجد مع المسلمين الا من علة ، ولا غيبة إلا لمن صلى في بيته ورغب عن جماعتنا ، ومن رغب عن جماعة المسلمين سقطت عدالته ووجب هجرانه ، وان رفع الى امام المسلمين أنذره وحذره ، ومن لزم جماعة المسلمين حرمت (عليهم ـ خ) غيبته وثبتت عدالته وعنه صلى الله عليه وآله وسلم ما من ثلاثة في قرية ولا بدو لا تقام فيهم الجماعة إلا قد استحوذ عليهم الشيطان ، فعليك بالجماعة ، فإنما يأكل الذئب القاصية (٥) وعنه صلى الله عليه وآله ملعون ملعون ثلاثا من رغب عن جماعة المسلمين (٦)
__________________
(١) الوسائل باب (١) من أبواب صلاة الجماعة ، حديث : ١ و ٣ و ٥
(٢) الفقيه ، باب الجماعة وفضلها
(٣) الموجود في النسختين المخطوطتين اللتين عندنا (من ترك ثلاث جماعات) بالألف المشالة. وفي النسخة المطبوعة (من ترك ثلاث جمعات) بدون الالف ، كما في الفقيه ، ولعله قدس سره استدل بهذا الحديث باعتبار كون صلاة الجمعة أحد أفراد صلاة الجماعة مع إلغاء خصوصية الجمعة.
(٤) الوسائل باب (١١) من أبواب صلاة الجماعة حديث : ١٣
(٥) سنن أبي داود ، ج ١ كتاب الصلاة باب التشديد في ترك الجماعة ، حديث : ٥٤٧ وفي شرحه (قال زائدة : قال السائب : يعنى بالجماعة الصلاة في الجماعة)
(٦) روض الجنان ص ٣٦٢.