.................................................................................................
______________________________________________________
وصحيحة زرارة وحسنته قال : كنت جالسا عند أبي جعفر عليه السلام ذات يوم ، إذ جائه رجل فدخل عليه فقال له جعلت فداك : انى رجل جار مسجد لقومي ، فإذا انا لم أصل معهم وقعوا في ، وقالوا هو هكذا وهكذا ، فقال اما لئن قلت ذلك لقد قال أمير المؤمنين عليه السلام من سمع النداء فلم يجبه من غير علة فلا صلاة له (١)
وصحيحة ابن سنان (أظنه عبد الله لنقل النظر عنه ، ولنقله هو عن أبي عبد الله (ع) دون محمد) عن أبي عبد الله قال : سمعته يقول : ان أناسا كانوا على عهد رسول الله صلى الله عليه وآله ابطاؤا عن الصلاة في المسجد ، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله : ليوشك قوم يدعون الصلاة في المسجد ، ان نأمر بحطب فيوضع على أبوابهم فتوقد عليهم نار ، فيحترق عليهم بيوتهم (٢) وفي حديث آخر عنه عليه السلام قال : همّ رسول الله صلى الله عليه وآله بإحراق قوم في منازلهم ، كانوا يصلون في منازلهم ، ولا يصلون الجماعة ، فأتاه رجل اعمى ، فقال : يا رسول الله (ص) : انى ضرير البصر ، وربما اسمع النداء ، ولا أجد من يقودني إلى الجماعة ، والصلاة معك؟ فقال (له النبي خ) رسول الله صلى الله عليه وآله شد من منزلك الى المسجد حبلا واحضر الجماعة (٣) وفيه مبالغة زائدة ، وعدم قبول كل عذر.
ورواية محمد بن عمارة قال أرسلت الى أبي الحسن الرضاء عليه السلام اسأله عن الرجل يصلى المكتوبة وحده في مسجد الكوفة أفضل؟ أو صلاته في جماعة؟ فقال : الصلاة في جماعة أفضل (٤) وقد قيل : ان الصلاة في مسجد الكوفة بألف على
__________________
(١) الوسائل باب (٥) من أبواب صلاة الجماعة حديث : ٥ وتمام الحديث (فخرج الرجل فقال له : لا تدع الصلاة معهم وخلف كل امام ، فلما خرج قلت له : جعلت فداك كبر على قولك لهذا الرجل حين استفتاك ، فان لم يكونوا مؤمنين! قال : فضحك ، ثم قال : ما أراك بعد إلا هاهنا ، يا زرارة فأيّة علة تريد أعظم من انه لا يؤتم به ، ثم قال : يا زرارة أما تراني قلت : صلوا في مساجدكم وصلوا مع أئمتكم)
(٢) الوسائل باب (٢) من أبواب صلاة الجماعة حديث : ١٠
(٣) الوسائل باب (٢) من أبواب صلاة الجماعة قطعة من حديث : ٩
(٤) الوسائل باب (٣٣) من أبواب أحكام المساجد حديث : ٤