.................................................................................................
______________________________________________________
ولا يبعد استحباب اختيار التسبيح خصوصا في الإخفاتية ، ومع عدم السماع ، للجمع بين الاخبار : إذ لا منافاة بين ترك القراءة واستماعها والإنصات ، وبين التسبيح في النفس يعني خفية ، مثل حديث النفس لما مر في حسنة زرارة (فأنصت وسبح في نفسك) (١) ولصحيحة ابن سنان (٢) ، ولما روى في الفقيه والتهذيب في الصحيح عن بكر بن محمد الأزدي عن أبي عبد الله عليه السلام انه قال : انى اكره للمرء (للمؤمن يب) ان يصلى خلف الإمام صلاة لا يجهر فيها بالقراءة فيقوم كأنه حمار ، قال قلت جعلت فداك ، فيصنع ماذا؟ قال : يسبح (٣)
وانما قلنا في الصحيح ، لان طريق الشيخ الى الصدوق صحيح وكذا طريقه الى بكر بن محمد صحيح ، على ان الطريق الواصل إليه في التهذيب أيضا صحيح.
والظاهر انه ثقة ، لأن الظاهر : انه بكر بن محمد بن عبد الرحمن الأزدي الكوفي الثقة ، لأنه هو من رجال الصادق عليه السلام في كتاب رجال الشيخ رحمه الله وغيره غير معلوم كونه راويا من الامام.
على ان في الغير نقل في الخلاصة عن محمد بن عيسى : ان بكر بن محمد الأزدي خيّر فاضل ، وقال : الا ان في الطريق ، محمد بن عيسى وعندي فيه توقف.
ولا ينبغي التوقف كما يظهر من النظر الى كتاب النجاشي وغيره. وأيضا قال المصنف في الخلاصة عند ذكر اسمه : الاولى عند قبول رواية ، وسمى أخبار كثيرة بالصحة ، مع وجوده في الطريق.
وبالجملة : الظاهر ان بكر بن محمد ممن يقبل قوله ، ويؤيده تسمية هذا الخبر وخبر آخر في الوقت في المنتهى عنه بذلك : حيث قال : في الصحيح عن بكر بن
__________________
(١) الوسائل باب (٣١) من أبواب صلاة الجماعة حديث : ٦
(٢) الوسائل باب (٣١) من أبواب صلاة الجماعة حديث : ٩
(٣) الوسائل باب (٣١) من أبواب صلاة الجماعة حديث : ١