.................................................................................................
______________________________________________________
في إسحاق (١) ومع ذلك قال في المنتهى ، في الصحيح عنه ، كأنه يريد الصحة إلى إسحاق ، فتأمل.
ورواية إسماعيل بن أبي زياد عن جعفر عن أبيه عليهم السلام قال : سبعة لا يقصرون الصلاة ، الجابي الذي يدور في جبايته ، والأمير الذي يدور في إمارته ، والتاجر الذي يدور في تجارته من سوق الى سوق ، والراعي ، والبدوي الذي يطلب مواضع القطر ومنبت الشجر ، والرجل الذي يطلب الصيد يريد به لهو الدنيا ، والمحارب الذي يقطع السبيل (٢) قال في المنتهى انها موثقة ، وذلك غير واضح ، لان ابن أبي زياد مشترك بين اثنين ، وهو السكوني العامي ، وآخر الثقة (٣) فإن كان هو الأول كما هو الظاهر ، فهي لا يكون صحيحة ولا موثقة ، لان السكوني غير موثق ، بل قيل انه عامي ، نعم الطريق اليه صحيح ، وان كان غيره فهي صحيحة ، وصرح به في المختلف.
فالذي يستفاد منها عدم التقصير على من يصدق عليه اسم المكاري والكرى والملاح والراعي والاشتقان ، من غير اعتبار شيء من كثرة السفر وعدده ونقل ذلك في الشرح عن ابن إدريس في المكاري والملاح والتاجر والأمير لوجود هم في الصحيح ، وان قال في صحيحة زرارة (قد يجب) ولكنها موجودة في الفقيه ، بغير (قد) مع مجيئها بمعنى التحقيق في المضارع.
ولا يبعد ذلك في الاعراب ، كأنه البدوي الذي يطلب مواضع القطر.
وكذا جميع من في رواية إسماعيل ، لكن ليس بظاهر كونه من جهة كثرة السفر. بل المحارب والصائد لهوا ، للتحريم ، كما مر والراعي والبدوي ، لأجل عدم
__________________
(١) سند الحديث كما في الكافي (على بن إبراهيم ، عن محمد بن عيسى ، عن يونس ، عن إسحاق بن عمار)
(٢) الوسائل باب (١١) من أبواب صلاة المسافر حديث : ٩
(٣) سند الحديث كما في التهذيب (احمد بن محمد ، عن محمد بن عيسى ، عن عبد الله بن المغيرة عن إسماعيل بن أبي زياد)