.................................................................................................
______________________________________________________
ويدل عليه ما روى في الصحيح عن إسحاق بن عمار عن أبي إبراهيم عليه السلام قال سألته عن الرجل يكون مسافرا ثم يدخل ويقدم فيدخل بيوت مكة (الكوفة يب) أيتم الصلاة أم يكون مقصرا حتى يدخل اهله؟ قال : بل يكون مقصرا حتى يدخل أهله (١)
الا ان في إسحاق قولا بأنه فطحي ، غير انه ثقة وممدوح جدا في كتاب النجاشي ، وقال الشيخ انه ثقة وأصله معتمد وقال انه فطحي ، وأيضا ليس بمتفرد فيه ، ويفهم القبول حينئذ من الخلاصة أيضا.
وصحيحة عيص بن القاسم عن أبي عبد الله عليه السلام قال : لا يزال المسافر مقصرا حتى يدخل بيته (٢) وظاهر الآية واخبار القصر أيضا معهم في الجملة : وقال الشيخ : (٣) فلا تنافي بينهما وبين الأول ، يعني صحيح عبد الله بن سنان المتقدم ، لجواز ان يكون معنى قوله (دخل بيوت مكة) ان يكون قريب الدخول من مكة مع عدم سماع الأذان ، لأنه ليس من شرط الأذان الإجهار الشديد.
وبمثله أجاب المصنف في المنتهى والمختلف ، مع قوله : انه لا بد من التأويل للجمع ، ولا يمكن التأويل في روايتنا ، ويمكن في هاتين بهذا الوجه.
ولا يخفى أنه مؤيد لما مر : من اعتبارهما معا ، وان خفاء الأذان أقرب من خفاء الجدران كما نجده : ولهذا توجه الشيخ الى توجيه الأذان أكثر.
__________________
(١) الوسائل باب (٧) من أبواب صلاة المسافر حديث : ٣
(٢) الوسائل باب (٧) من أبواب صلاة المسافر حديث : ٤
(٣) قال في الاستبصار بعد نقل خبر عبد الله بن سنان أولا وخبري عيص بن قاسم وإسحاق بن عمار ثانيا ما هذا لفظه : فلا تنافي بين هذين الخبرين ، والخبر الأول. لأن قوله : لا يزال مقصرا حتى يدخل أهله أو بيته. يكون مطابقا لما ذكره في الخبر الأول ، من انه : إذا خفي عليه الأذان قصر ، بان يكون حد دخوله إلى أهله غيبوبة الأذان عنه. وكون قوله : فيدخل بيوت مكة ، يجوز ان يكون المراد به ما قرب من مكة ، وان كان بحيث لا يسمع من يحصل فيها الأذان ، لأنه ليس من شروط الأذان الإجهار الشديد الذي يسمع من كان خارج البلد على بعد. وعلى هذا الوجه لا تنافي بين الاخبار انتهى