مبعث الأمل ومنبت الصبر ومنفاة لليأس والقنوط ، وهو الّذي ينشّطهم على العمل ويسوقهم إلى الهدف ، والرجاء يبعث الهمّة واليأس يميتها ، فما أبعد ما بين الفريقين ، وما أكثر ما يدعى إلى الصبر وتحمّل المشقّة في المؤمن ، بخلاف العدو الكافر.
قوله تعالى : (وَكانَ اللهُ عَلِيماً حَكِيماً).
أي : أنّ الله تعالى عليم بالمصالح وبجميع أعمالكم ونواياكم ، حكيم في تدبير خلقه وتشريع أحكامه ، فجدّوا في الامتثال ، فإنّ فيه عواقب حميدة ، فإنّ في أوامره ونواهيه مصالح بالغة تامّة فاطلبوها ، والآية المباركة بمنزلة التعليل لما قبلها.