الكافرين ، ويكفي في سلب الهداية إيكال الله تعالى الإنسان إلى نفسه وعدم توفيقه له ، وهذا هو الجزاء الدنيوي لهم حيث استدرجهم وأملاهم.
وهذه الآية المباركة تتضمّن من الحكمة القويمة والمنهج الصالح للإنسان ما لم تكن في غيرها ، ويستفاد من سياقها أنّها في مقام الامتنان على الأمّة المرحومة.
قوله تعالى : (وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَساءَتْ مَصِيراً).
بيان للجزاء الأخروي بعد بيان الجزاء الدنيوي ، أي : ندخله في جهنّم جزاء لما اختاره في الدنيا من الطغيان والغواية ؛ ولذلك يصلّى جهنّم وبئس المصير الّذي يصير إليه.
والآيات الكريمة وإن نزلت في قوم معاندين للحقّ ولكن العبرة بعموم اللفظ ، لا خصوص السبب والمورد.