والآية الشريفة تدلّ على أنّ جميع ما سواه محتاج إليه عزوجل ، وهو مستغن عنها ، كما ثبت ذلك أيضا بالبراهين العقليّة.
قوله تعالى : (وَكانَ اللهُ بِكُلِّ شَيْءٍ مُحِيطاً).
أي : أنّ الأشياء كلّها مسخّرة تحت إرادته وقهّاريته ، وهو محيط بها إحاطة علم وقدرة وتدبير وقهر وغلبة ، فهو محيط بأفعال عباده وسيجازيهم بها جزاء تامّا.
والآية الكريمة دليل على أنّه وحده المستحقّ للعبادة ، وإسلام الوجه إليه على كلّ حال ، وهذا هو الدين ، لا ما يذكره أهل التمنّي والأهواء الباطلة ، وفي الآية المباركة التذكير بقدرته تعالى على إنجاز وعده ووعيده.