بل لو عدل عن غيرهما إليهما لما فيهما من الفضل أعطي أجر السورة التي عدل عنها مضافاً الى أجرهما [١] بل ورد أنه
______________________________________________________
الفرائض إِنّا أَنْزَلْناهُ ، وقُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ ، وإن صدري ، ليضيق بقراءتهما في الفجر فقال (ع) : لا يضيقن صدرك بهما فان الفضل والله فيهما » (١) وقريب منه غيره ، وفي المرسل عمن صحب الرضا (ع) : « القدر في الاولى والتوحيد في الثانية » (٢) ونحوه خبر رجاء (٣). لكن في حديث المعراج (٤) العكس.
[١] لما عن الاحتجاج عن صاحب الزمان (ع) : كتب الى محمد ابن عبد الله بن جعفر الحميري في جواب مسائله حيث سأله عما روي في ثواب القرآن في الفرائض وغيرها : « إن العالم (ع) قال : عجباً لمن لم يقرأ في صلاته إِنّا أَنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ كيف تقبل صلاته؟! وروي ما زكت صلاة لم يقرأ فيها قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ ، وروي أن من قرأ في فرائضه الهمزة أعطي من الثواب قدر الدنيا ، فهل يجوز أن يقرأ الهمزة ويدع هذه السور التي ذكرناها مع ما قد روي أنه لا تقبل صلاته ولا تزكو إلا بهما؟ « التوقيع » الثواب في السور على ما قد روي ، والا ترك سورة مما فيها الثواب وقرأ قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ وإِنّا أَنْزَلْناهُ لفضلهما أعطي ثواب ما قرأ وثواب السورة التي ترك ، ويجوز أن يقرأ غير هاتين السورتين وتكون صلاته تامة ، ولكنه يكون قد ترك الأفضل » (٥).
__________________
(١) الوسائل باب : ٢٣ من أبواب القراءة في الصلاة حديث : ١.
(٢) الحديث منقول بالمعنى ، راجع المصدر السابق : حديث : ٣.
(٣) الوسائل باب : ٢٣ من أبواب القراءة في الصلاة حديث : ٤.
(٤) الوسائل باب : ٢٣ من أبواب القراءة في الصلاة حديث : ٢.
(٥) الوسائل باب : ٢٣ من أبواب القراءة في الصلاة حديث : ٦