من الصغرى وهي : « سبحان الله » [١] وبين التسبيحة الكبرى وهي : « سبحان ربي العظيم وبحمده » [٢]
______________________________________________________
« يجزيك من القول في الركوع والسجود ثلاث تسبيحات أو قدرهن مترسلا » (١) فان مقتضى الجمع بينها وبين الأول حمل الأول على بيان أحد الأفراد أو على الأفضل ، كما هو محمل خبر الحضرمي.
هذا وعلى تقدير تعين التسبيح فهل يجزئ مطلقه؟ ـ كما عن الانتصار والغنية ـ أو يتعين التسبيحة الكبرى ـ كما عن نهاية الشيخ ـ أو يتخير بينها وبين التسبيحات الثلاث الصغريات ـ كما عن ابني بابويه وغيرهما ـ أو يتعين ثلاث كبريات ـ كما في التذكرة نسبته الى بعض علمائنا ـ أقوال : منشؤها اختلاف النصوص. لكن الجمع بينها يقتضي البناء على الثالث.
[١] لما رواه معاوية بن عمار في الصحيح : « قلت لأبي عبد الله (ع) : أخف ما يكون من التسبيح في الصلاة قال (ع) : ثلاث تسبيحات مترسلا تقول : سبحان الله سبحان الله سبحان الله » (٢) ، وقد تقدم في موثق سماعة (٣).
[٢] كما تقدم في خبر الحضرمي (٤). وفي صحيح هشام : « تقول في الركوع : سبحان ربي العظيم ، وفي السجود : سبحان ربي الأعلى » (٥) لكن ترك فيه « وبحمده ». بل عن الشهيدين ، والمحقق الثاني ، والبحار ، خلوّ أكثر الأخبار منه ، ولذا حكي عن جماعة أنها مستحبة ، وعن التنقيح
__________________
(١) الوسائل باب : ٥ من أبواب الركوع حديث : ١.
(٢) الوسائل باب : ٥ من أبواب الركوع حديث : ٢.
(٣) راجع التعليقة السابقة.
(٤) راجع صفحة : ٢٩٩.
(٥) الوسائل باب : ٤ من أبواب الركوع حديث : ١.