وإن كان الأقوى كفاية مطلق الذكر من التسبيح ، أو التحميد ، أو التهليل ، أو التكبير ، بل وغيرها بشرط أن يكون بقدر الثلاث الصغريات [١] ، فيجزي أن يقول : « الحمد لله » ، ثلاثاً أو « الله أكبر » ، كذلك أو نحو ذلك.
______________________________________________________
إليها ما في دعائم الإسلام (١) ، والمرسل المحكي عن هداية الصدوق (٢) ، يكون المجموع أربع عشرة رواية.
والجمع العرفي بينها وبين ما ترك فيها ذكره ـ كرواية هشام بن سالم (٣) ، ومصححة الحلبي (٤) الواردة في دعاء السجود ، ويومئ اليه خبر عقبة بن عامر الجهني (٥) ـ هو حمل ما ترك فيه على إرادة الاكتفاء في بيان الكل ببيان البعض ، فإنه أقرب عرفا من الحمل على الاستحباب.
[١] كما اختاره في الجواهر ، حاكياً له عن صريح الرياض ، وظاهر أمالي الصدوق. لحسن مسمع المتقدم (٦) ، وحسنه الآخر عن أبي عبد الله عليهالسلام : « لا يجزئ الرجل في صلاته أقل من ثلاث تسبيحات أو قدرهن » (٧).
وعليه يحمل إطلاق غيره ، كما يحمل ما في صحيح هشام
__________________
(١) مستدرك الوسائل باب : ٢٠ من أبواب الركوع حديث : ١.
(٢) مستدرك الوسائل باب : ٤ من أبواب الركوع حديث : ٤.
(٣) تقدمت في صفحة : ٢٩٩.
(٤) الوسائل باب : ٢ من أبواب السجود حديث : ١. لكن لفظة « وبحمده » موجودة في نسخة الوسائل المطبوعة حديثاً. وفي الطبعة القديمة وضعت عليها علامة ( خ ل ). نعم في الوافي ينقل الحديث عن الكافي والتهذيب خالياً عن لفظة « وبحمده ». راجعه في أول باب السجدتين.
(٥) الوسائل باب : ٢١ من أبواب الركوع حديث : ١.
(٦) راجع صفحة : ٢٩٩.
(٧) الوسائل باب : ٥ من أبواب الركوع حديث : ٤.