والركنية تدور مدار وضع الجبهة [١] ، فتحصل الزيادة
______________________________________________________
ميمون القداح عن جعفر بن محمد (ع) « قال (ع) : يسجد ابن آدم على سبعة أعظم : يديه ، ورجليه ، وركبتيه وجبهته » (١) ونحوها غيرها.
وعن السيد والحلي رحمهالله : تعين السجود على مفصل الزندين من الكفين. ووجهه غير ظاهر ـ كما اعترف به غير واحد ـ ومثله ظاهر ما عن كثير من القدماء وبعض المتأخرين من التعبير بأصابع الرجلين أو أطرافها ، فإنه مخالف للصحيحين المتقدمين وغيرهما بلا وجه ظاهر ، سوى التعبير في بعض النصوص بالرجلين المتعين تقييده على كلا القولين ، أو بأطراف الأصابع الشامل للابهامين وغيرهما ، المتعين رفع اليد عن ظاهره بالصحيحين الدالين على الاكتفاء بالإبهامين.
والمشهور التعبير بالكف كما تضمنه صحيح حماد (٢) ، خصوصاً بملاحظة الزيادة المروية في الكافي قال (ع) : « سبعة منها فرض يسجد عليها وهي التي ذكرها الله تعالى في كتابه ، فقال تعالى ( وَأَنَّ الْمَساجِدَ لِلّهِ فَلا تَدْعُوا مَعَ اللهِ أَحَداً ) (٣) وهي : الجبهة ، والكفان ، والركبتان ، والإبهامان » (٤) ، وفي عبارة جماعة من القدماء والمتأخرين ذكر اليد كما تضمنه كثير من النصوص (٥) ، لكن يتعين حملها على الكف جمعاً بين المطلق والمقيد ، ولأجل ذلك يتعين إرادة الكف من التعبير باليد أيضاً.
[١] يعني : ركنية السجود للصلاة ، وفي الجواهر : « لا ريب في
__________________
(١) الوسائل باب : ٤ من أبواب السجود حديث : ٨.
(٢) الوسائل باب : ١ من أبواب أفعال الصلاة حديث : ١.
(٣) الجن : ١٨.
(٤) الوسائل باب : ١ من أبواب أفعال الصلاة حديث : ٢.
(٥) تقدم بعضها في الصفحة السابقة.