وإن كان يستحب ، ويكفي في وظيفة الاستحباب كلما كان [١] ولكن الأولى أن يقول : « سجدت لك يا رب تعبداً ورقا ، لا مستكبراً عن عبادتك ولا مستنكفاً ولا مستعظما بل أنا عبد ذليل خائف مستجير » ، أو يقول : « لا إله إلا الله حقاً حقا لا إله إلا الله إيماناً وتصديقا ، لا إله إلا الله عبودية ورقا ، سجدت لك يا رب تعبداً ورقا ، لا مستنكفاً ولا مستكبرا ، بل أنا عبد ذليل ضعيف خائف مستجير » ، أو يقول : « إلهي آمنا بما كفروا ، وعرفنا منك ما أنكروا ، وأجبناك إلى ما دعوا إلهي فالعفو العفو » ، أو يقول ما قاله النبي « ص » في سجود سورة العلق [٢] وهو : « أعوذ برضاك من سخطك ، وبمعافاتك من عقوبتك ، وأعوذ بك منك ، لا أحصي ثناء عليك ، أنت كما أثنيت على نفسك ».
( مسألة ١٩ ) : إذا سمع القراءة مكرراً وشك بين
______________________________________________________
[١] كما يستفاد من موثق عمار بضميمة خبر الدعائم : « ويدعو في سجوده بما تيسر من الدعاء » (١).
[٢] كما حكي عن غوالي اللئالي أنه قال : « روي في الحديث أنه لما نزل قوله تعالى ( وَاسْجُدْ وَاقْتَرِبْ ) ، سجد النبي (ص) وقال في سجوده : أعوذ برضاك من سخطك .. » (٢) ، الى آخر ما في المتن. هذا ولا يخفى أن ظاهر الرواية أن سجوده (ص) كان سجوداً غير سجود التلاوة فلا يكون مما نحن فيه.
__________________
(١) الوسائل باب : ٣٥ من أبواب قراءة القرآن حديث : ٢.
(٢) الوسائل باب : ٣٩ من أبواب قراءة القرآن حديث : ٢.