او زمانيا سوى الله الواجب الوجود تعالى لما يأتى فى المسألة السادسة من الفصل الثالث من المقصد الثانى من حدوث الاجسام ولواحقها وان ما سوى الله تعالى انما هو الاجسام ولواحقها لان المجرد المفارق والهيولى ليسا بثابتين عنده ولما يأتى فى المسألة الثامنة من الفصل الثانى من المقصد الثالث من نفى الشريك له تعالى فاذا ثبت ذلك كله ثبت ان لا قديم سواه تعالى.
قول الشارح : قد خالف فى هذا جماعة كثيرة ـ اكثر المجوس قائلون بالقديمين هما النور والظلمة ، والحرنانيون منهم ( وقد ذكر ابن النديم تفصيل مذهبهم وسائر احوالهم فى الفهرست ) قائلون بالقدماء الخمسة ، والنصارى قائلون بالقدماء الثلاثة الأب مبدأ الوجود والابن مبدأ العلم وروح القدس مبدأ الحياة ، والمريميون منهم قائلون بالاب والام والابن ، وجمهور الاشاعرة قائلون بالقدماء ذات الله وصفاته التى عبروا عنها بالمعانى ، والمعتزلة بالثابتات الازلية ، وابو هاشم منهم بالاحوال الخمسة القديمة هى الإلاهية والموجودية والقادرية والعالمية والحيية. والفلاسفة قائلون بقدم العالم غير الكائنات الفاسدات قدما زمانيا.
قوله : على ما يأتى ـ فى المسألة التاسعة عشرة من الفصل الثانى من المقصد الثالث.
قوله : وابو هاشم ـ قد مضى شرح حاله ويأتى قوله هذا فى المسألة التاسعة من الفصل الثانى من المقصد الثالث.
قوله : على تقدير عدمه ـ اى على تقدير عدم قدمه.
قوله : ابن زكريا الرازى الطبيب ـ قال ابن خلكان فى وفيات الاعيان : ابو بكر محمّد بن زكريا الرازى الطبيب المشهور ذكر ابن جلجل فى تاريخ الاطباء انه دبر مارستان الرى ثم مارستان بغداد فى ايام المكتفى ، ومن اخباره انه كان فى شبيبته يضرب بالعود ويغنى فلما التحى وجهه قال كل غناء يخرج من بين شارب ولحية لا يستظرف فنزع عن ذلك واقبل على دراسة كتب الطب والفلسفة فقرأها قراءة رجل متعقب على مؤلفيها فبلغ من معرفة غوابرها الغاية واعتقد الصحيح منها وعلل