عن العلة اذ المفروض ان الماهية علة لذلك التشخص.
قوله : فلو وجدت مع غيره الخ ـ اى فلو وجدت الماهية مع شخص آخر ولا محالة تكون من دون تشخص الاول انفكت العلة عن المعلول وهذا خلف اذ ما فرض علة ليس بعلة.
قوله : فلا بد من مادة الخ ـ اذ المفروض ان التشخص ليس من نفس الماهية ووجود الشخص من دون التشخص محال فلا بد من شيء آخر يحصل به التشخص وهو المادة ، وحيث ان المادة قابلة للتكثر فالاشخاص المادية أيضا ممكنة التكثر.
قول المصنف : ولا يحصل التشخص الخ ـ قد علم فى المنطق ان الكلى ما لا يمتنع تصوره من وقوع الشركة فيه وان لم يوجد فى الخارج فرد منه او لم يوجد إلا فرد منه والجزئى ما يمتنع تصوره من ذلك ، ومراد المصنف ان التشخص اللازم للجزئية الحقيقية لا يحصل بانضمام كلى الى آخر ولو وصل الامر بسبب الانضمام الى ان لا يوجد لذلك الكلى الّذي تألف من الكليات المتعددة فرد كالآدمي العالم الواجد لخمسين الف سنة فى دار الدنيا او ينحصر فى فرد كالجسم المحيط لجميع الاجسام.
قول الشارح : لانه ليس فى الخارج شركة ولا كلية ـ يعنى ان المراد بالتقييد بالكلي ليس اثبات الحكم على الكلى العقلى المذكور فى المنطق ، بل المراد به ان هذا الحكم اى عدم حصول التشخص بانضمام كلى الى آخر انما هو بحسب العقل واما فى الخارج فليس الكلى موجودا بكليته حتى يفرض انضمام كلى الى آخر فان الموجود فى الخارج انما هو الشخص ، نعم يمكن ان يحلل الشخص فى العقل الى طبائع.
قوله : وامتيازه انما هو الخ ـ امتياز كل شيء مع آخر ان كانا فردين مشتركين فى حقيقة واحدة فبالاعراض اللاحقة بكل منهما ، وان كانا نوعين مشتركين فى جنس واحد فبالفصول ، والا فكل منهما ممتاز عن الاخر بذاته.
قوله : فلا دور ـ اذ لا يتوقف امتياز هذا على امتياز صاحبه ولا ذاته على ذاته