جنس للتقابلات الخاصة المضافة الى الاشياء كمفهوم الامكان الّذي هو جنس للامكانات المضافة الى الماهيات.
قوله : فاذا اخذ السواد مقابلا للبياض ـ يعنى اذا اخذ باعتبار انه ضد له فان كونه ضدا له لا يعقل الا بالقياس إليه.
قوله : كان نوعا من المضاف المشهورى ـ يعنى ان التضاد وكذا كل شيء اذا كان معروضا لحقيقة الاضافة يقال له فى الاصطلاح المضاف المشهورى.
قوله : وهو اخص منه ـ اى ثبوت الضد اخص من سلب الضد الاخر لان ثبوت الضد لا يتحقق من دون سلب الاخر واما سلب الاخر فيتحقق من دون ثبوت الضد بان يكون موضوع خال عن الضدين فسلب الاخر اعم من ثبوت الضد.
قوله : دون العكس ـ اى لا يستلزم سلب الاخر ثبوت الضد.
قوله : فهو اشد فى العناد للآخر من سلبه ـ اى فنفس الضد اشد من سلبه فى العناد بالنسبة الى الضد الاخر لان نفس الضد لا يجتمع مع الاخر واما سلبه فقد يجتمع معه فالعناد بين الضدين اشد من العناد بين سلب الضد وعين الضد الاخر الّذي هو تقابل السلب والايجاب.
اقول : ان هذا مغالطة لان تقابل السلب والايجاب ليس بين سلب شيء وايجاب شيء آخر بل بين سلب شيء وايجابه بعينه.
قوله : لان الخير لذاته خير وهو ذاتى ـ وانه ليس بشر وانه عرضى واعتقاد انه شر يرفع العرضى واعتقاد انه ليس بخير يرفع الذاتى فيكون منافاة السلب اشد ـ حاصل الكلام ان للخير رافعين : الشر الّذي هو مقابل له تقابل التضاد واللاخير الّذي هو مقابل له تقابل السلب والايجاب والرافع الاول لا يرفع ذات الخير بل يرفع امرا عرضيا لازما له وهو اللاشر فهو رافع للخير بالعرض والالتزام والرافع الثانى يرفع ذات الخير فهو رافع له بالذات والمطابقة والرافع لذات الشيء اشد منافاة له من رافع لازمه فالتنافى فى تقابل السلب والايجاب اشد من التنافى فى تقابل التضاد ، ولا يخفى ان فى فرض التضاد بين الخير والشر تسامحا