حيث ذاتيهما تقابل الكمال والنقص اى العدم والملكة اذ النقص عدم والكمال وجود.
قال صاحب الشوارق نقلا عن الشيخ : واما الخير والشر فليسا بالحقيقة اجناسا عالية ولا الخير يدل على معنى متواط فيه ولا الشر ومع ذلك فالشر يدل فى كل شيء بوجه ما على عدم الكمال الّذي له والخير يدل على وجوده فبينهما مخالفة العدم والوجود
قوله : ولا ينتقض بالشجاعة والتهور ـ بان يقال : انهما نوعان متضادان مع انهما غير مندرجين تحت جنس واحد بل تحت جنسين هما الفضيلة والرذيلة ، فاجاب انهما ليستا جنسين لهما بل هما عنوانان منتزعان كالخيرية والشرية. وجنسهما هو الكيف النفسانى وهو واحد ، ودليل هذا الحكم أيضا الاستقراء.
قوله : قد مضى تقريرها ـ فى المسألة الرابعة.
قوله : لا للفصول الاعتبارية ـ اى لا للفصول التى يكون امتيازها عن الاجناس فى الذهن ووجودها مستقلا عن وجود الاجناس باعتبار العقل.
قوله : ولعل غيرى يفهم منه غير ذلك ـ الشارحون متفقون على ان الغرض من ذكرها ذلك ، الا ان الشارح القوشجى اورد اشكالا على انحصار التضاد فى الامور العينية.
ثم قال فى آخر هذا المبحث : اعلم ان هذه الاحكام انما هو للتضاد الحقيقى لا للمشهورى ولم يتعرض هاهنا من اقسام التقابل للاضافة ولم يبين احوالها لان بحث الاضافة يجيء مفصلا فى مباحث الاعراض.