الواحدة وتكثرت.
قوله : واظن ان قوله رحمهالله وإلا لزم اجتماع الضدين الخ ـ حاصل الكلام ان الفرض الاول اى بقاء النفس الواحدة فيما لا يزال بوحدتها يستلزم اجتماع المتضادات فى الشيء الواحد ، والفرض الثانى اى كون الكثرة الموجودة الآن موجودة للنفس فى الازل اجتماع للضدين اذ المفروض انها فى الازل واحدة ، والفرض الثالث اى زوال النفس الازلية اجتماع للنقيضين اذ يلزم ان يكون الازلى الّذي لا يجوز عدمه معدوما ، والتعبير بالضدين فى هذا الفرض تسامح.
قوله : لان القول بالوحدة الخ ـ اشارة الى الفرض الاول.
قوله : والقول بالكثرة فيما لا يزال مع حصولها الخ ـ اى مع حصول الكثرة قبل انقسام النفس الواحدة ، وهذا اشارة الى الفرض الثانى.
اعلم ان انقسام الواحد الى الكثير انما يكون اذا كان للواحد مادة او موضوع والنفس الازلية لا مادة له ولا موضوع لانها ليست بعرض ولا مادة للنفس الا البدن والبدن حادث لانه من المركبات العنصرية وهى حادثة بالاتفاق والبرهان فلا يكون البدن مادة للنفس الازلية ، فاطلاق الانقسام على تكثر النفس الواحدة كما وقع فى كلام الشارح خطأ ، والحق فى التقرير ما قررنا.
قوله : والقول بالكثرة مع تجددها الخ ـ اى تجدد الكثرة بعد انقسام النفس الواحدة ، وهذا اشارة الى الفرض الثالث.
قوله : واما الثالث فلان اختلاف العوارض الخ ـ حاصل الكلام ان النفوس الازلية الواحدة بالنوع المتكثرة بالشخص لا تكون متكثرة الا بالابدان المتكثرة لان اختلاف العوارض الّذي هو سبب لتكثر الافراد لا يمكن الا بالموضوع وموضوع العوارض المختلفة للنفس البشرية انما هو البدن ووجود البدن فى الازل ممتنع لانه من المركبات العنصرية التى يحتاج وجودها الى الحركة والزمان وما يوجد فى الزمان فهو حادث.
قوله : لان نسبة العارض الى المثلين واحدة ـ اى نسبة كل عارض الى