قول المصنف : وهى قوة مودعة الى قوله بتلك ـ ليس فى سائر الشروح ، والشارح العلامة لم يأت به فى الشرح أيضا ، فكانه زيادة من النساخ ، ويمكن ان يكون هو الشرح من الشارح سقط اقول من القلم وخطّ الناسخ فوقه بالقلم.
قوله : بعد تلاقيهما بتلك ـ اى بعد تلاقى العصبتين بتلك القوة المودعة فى الملتقى الّذي تلك القوة فيه اكثر ويسمى ذلك الملتقى بمجمع النورين ، والتقائهما على سبيل التقاطع بحيث يبتدى احداهما من جانب الدماغ الايمن وينتهى الى الحدقة اليسرى ويبتدى الاخرى من جانب الدماغ الايسر وينتهى الى الحدقة اليمنى.
قوله : وهو راجع فينا الى تأثر الحدقة ـ عند جماعة من الفلاسفة والمعتزلة ، وراجع الى خروج الشعاع عند الرياضيين وعند المصنف فى هذا الكتاب على ما يأتى عن قريب ، ويمكن ان يكون مختار المصنف ان تحقق الابصار بكلا الامرين تأثر الحدقة وخروج الشعاع كما يشعر به الباء فى قوله : بخروج الشعاع ، واما فى الله تعالى فراجع الى صفة زائدة على الذات مغايرة للعلم عند الاشاعرة والى العلم بالمبصرات عند غيرهم.
قول الشارح : وذهبت الاشاعرة الخ ـ يعنى وذهبت الاشاعرة تبعا للرياضيين الى ان الابصار فينا معنى زائد على تأثر الحدقة هو خروج الشعاع او غيره ، ولا يبعد ان يكون فى الشرح سقط كثير.
قوله : شرائط الادراك ـ اى شرائط الادراك بالبصر الّذي هو الابصار.
قوله : او فى حكم المقابل ـ كوجه الانسان الّذي يراه فى المرآة.
قوله : لوقوع التفاوت الخ ـ فيه ان هذا المقدار من التفاوت لا يوجب ابصار بعض الاجزاء الّذي يقع عليه عمود المثلث دون باقى الاجزاء الّذي يقع عليه ضلعا المثلث ، والحاصل ان الشارح العلامة وافق الاشاعرة فى ان السبب فى رؤية الكبير صغيرا عن بعد هو رؤية بعض الاجزاء دون بعض الا ان الاشاعرة يقولون ان جميع اجزاء المرئى متساوية فى الشرائط والشارح يقول ليس كذلك بل يتفاوت الاجزاء بحسب القرب والبعد من الحدقة فيكون القريب مرئيا دون البعيد ، وهذا