الرابع مذهب الطبيعيين وهو ان الابصار بانطباع صورة المرئى فى العين وتأديها الى مجمع النورين عند مقابلته لها.
الخامس مذهب طائفة من الفلاسفة وهو ان الجسم الشفاف الواقع بين العين والمرئى يتكيف بالشعاع الكائن فى العين ويصير بذلك آلة للابصار.
السادس مذهب الشيخ شهاب الدين السهروردى صاحب الاشراق وهو ان الابصار باشراق من النفس الى المرئى بمعنى ان النفس يقع لها علم حضورى بالمرئى عند المقابلة وحصول سائر الشرائط وارتفاع الموانع كعلم النفس بالقوى والاعضاء فلا شعاع ولا انطباع عنده.
السابع مذهب صدر المتألهين صاحب الاسفار الّذي تقبله الحكيم السبزوارى بقبول حسن وهو ان الابصار بانشاء النفس صورة مماثلة لصورة المرئى فى عالم مثالها ومرتبة خيالها عند حصول الشرائط وارتفاع الموانع ، والفرق بين هذا المذهب ومذهب الانطباع ان وقوع الصورة وانطباعها فى الحاسة بتأثير النفس فى مذهبه كما ان التخيل هو وقوع الصورة فى الحس المشترك بفعل المتخيلة وايرادها اياها فيه وفى مذهب الانطباع بتأثير المبصر الخارجى.
قوله : انعكس عنه الى كل ما نسبته الخ ـ يعنى انعكس الشعاع من المرئى الصيقلى الى كل جسم نسبته إليه فى الوضع والمحاذاة كنسبة العين إليه فى ذلك فاذا وضعت المرآة فى مقابل العين بحيث يكون الخط الشعاعى الخارج إليها قائما عليها انطبق الخط الشعاعى المنعكس على الخط الشعاعى الخارج من العين الى المرآة وحدثت زاويتان قائمتان فى جانبى الخط يكتنف على احداهما هذا الخط وخط
آخر واقع على نصف السطح من المرئى الصيقلى ويكتنف على الاخرى هذا الخط وخط آخر واقع على نصفه الآخر ولم تحدث زاوية أخرى للانطباق وليتصور ذلك من هذا الشكل وليكن خط ( ا ـ ب ) |
ما وقع على سطح المرآة وخط ( ج ـ د ) ما خرج من العين وانعكس على نفسه.