قوله : وان العدم المطلق الخ ـ يعنى ان المجردات حيث انها ليس فيها الكمية التى هى مناط الاتصاف بالتناهى واللاتناهى تتصف بعدم التناهى عدما مطلقا لا باعتبار الملكة فهى غير متصفة بالتناهى ولا باللاتناهى الّذي يقتضي شأنية المتصف به للاتصاف بالتناهى كالجدار الّذي لا يتصف بالعلم ولا باللاعلم الّذي هو الجهل ، وتقدير العبارة ان عدم التناهى عدما مطلقا يصدق على المجرد الّذي سلب عنه التناهى الّذي لا يصدق باعتباره ان ذلك المجرد متناه ، هذا فى الكم المتصل ، واما المنفصل فيتصف المجردات به كما يقال : العقول العشرة فتتصف بالتناهى العددى.