قوله : لا لانتفاء المرئى فى نفسه ـ يعنى انتفاء رؤية اللون فى الظلمة ليس لانتفاء اللون المرئى فى نفسه لانتفاء شرط وجوده كما يقول الشيخ ولا لمانعية الظلمة عن الرؤية بل لانتفاء شرط الرؤية وهو الضوء.
قول المصنف : قابلان للشدة والضعف المتباينان نوعا ـ هكذا فى النسخ وسائر الشروح ، والقاعدة تقتضى جرّ المتباينان لانه نعت للشدة والضعف ، ولكن يمكن ان يقال انه نعت مقطوع اذ هو فى المعنى نعت للشديد والضعيف ، وقال الشارح القوشجى : ان تقدير الكلام : قابلان للشدة والضعف فيكون فى كل من الضوء واللون الاشد والاضعف المتباينان.
قول الشارح : فاعلم ان الشديد فى كل نوع مغاير الخ ـ بيانه ان بين طرفى اللون وطرفى الضوء وكذا غيرهما من الكيفيات القابلة للشدة والضعف كالصوت والحرارة والبرودة وامثالها مراتب لا تحصى بحسب الشدة والضعف ، كل مرتبة شديدة بالنسبة الى ما دونها ضعيفة بالنسبة الى ما فوقها ، وكل مرتبة نوع مخالف فى الحقيقة لمرتبة اخرى ، وهذا لا يحتاج الى مئونة استدلال لان كل مرتبة من حيث هى تلك المرتبة حقيقة مغايرة لمرتبة اخرى ، فذات الشديد والضعيف مع قطع النظر عن وصف الشدة والضعف كيفية واحدة بالحقيقة فى جميع المراتب هى حقيقة الضوء ، واما الشديد من حيث هو شديد مباين للضعيف من حيث هو ضعيف ، ولذلك لم يأت الشارح العلامة بما اتى غيره من الدليل فتأمل.
قوله : وقد بينا خطأهم فيما تقدم ـ اشار الى هذا المطلب فى المسألة السادسة والثلاثين من الفصل الاول من المقصد الاول فى ذيل قول المصنف والوجود المعلوم هو المقول بالتشكيك ، وفى ذيل قول المصنف آنفا : وطرفاه السواد والبياض المتضادان.
قوله : يحدث عند المقابلة ـ اى يحدث فى المستضيء عند مقابلته للمضيء.
قول المصنف : وهو ذاتى وعرضى ـ الضوء الذاتى هو ما يكون من نفس الجسم النير كضوء الشمس وضوء النار وهذا يسمى ضوءا وضياء ، والضوء العرضى