عائدة الى مذاهب الفلاسفة.
قوله : واما الدائرة وهى سطح الخ ـ قد مر فى المسألة السادسة من الفصل الاول ان الدائرة اما خطية واما سطحية وكلام المصنف هنا يحتملهما ، وقد مضى فى تلك المسألة اختلاف القائلين بالجزء الّذي لا يتجزى وغيرهم فى وجودها.
قوله : الّذي عند المحيط الخ ـ نعت لطرف ، وتوضيح الكلام انا اذا سلمنا ان الخط المستقيم موجود فلا محالة يكون له طرفان ، ثم امكن لنا ان نثبت احد طرفيه ونأخذ طرفه الاخر ونحرك الخط دورا حتى يرجع الى مكانه الاول فبعد تمام هذا الدور يحصل لنا دائرة سطحية حقيقية اذ لو وقع الخط فى اثناء التدوير على جزء من اجزاء الامكنة التى يدور عليها وكان الخط غير منطبق على ذلك الجزء لارتفاعه او انخفاضه ولزم خروج الخط من الاستقامة ازلنا المرتفع وملانا المنخفض سواء كان اقل من الجزء او اكثر منه او مساويا له ، وكذا يحصل لنا دائرة خطية حقيقية اذ كما ان نفس الخط يحدث دائرة سطحية يحدث طرفه المتحرك دائرة خطية.
قوله : اذ المستقيم يستحيل الخ ـ اى الخط المستقيم لا يمكن ان يبقى ويعرض عليه الاستدارة كما هو الشأن فى توارد المتضادين.
قوله : وضد الواحد واحد لا غير ـ لما مر فى آخر المسألة الحادية عشرة من الفصل الثانى من المقصد الاول.
قول المصنف : والشكل هيئة احاطة الحد الخ ـ اضافة الهيئة الى الاحاطة بيانية ، والشكل اما مجسم كالكرة والمكعب واما مسطح كالدائرة والمربع.
واعترض الشارح القوشجى بان تعريف المصنف غير جامع لعدم شموله الشكل المسطح ، واعتذر صاحب الشوارق بان قيد بالجسم ليس من تتمة التعريف بل اورده للتمثيل اى بالجسم مثلا.
اقول : يمكن ان يكون عدم ذكر بالسطح للاكتفاء باحد المتقابلين عن الاخر لالتفات الذهن إليه عند ذكره كما فى قوله تعالى : ( سَرابِيلَ تَقِيكُمُ الْحَرَّ ).
قول الشارح : ذكر القدماء الخ ـ الفرق بين قولهم وقول المحققين انهم