متى بن يونس الا انه كان دونه فى السن وفوقه فى العلم وعلى كتب متى بن يونس فى علم المنطق تعويل العلماء ببغداد وغيرها من امصار المسلمين بالمشرق لقرب مأخذها وكثرة شرحها وكانت وفاة ابى بشر ببغداد فى خلافة الراضى ، وقدم ابو نصر الفارابى على سيف الدولة ابى الحسن على بن ابى الهيجاء عبد الله بن حمدان الى حلب واقام فى كنفه مدة بزىّ اهل التصوف وقدمه سيف الدولة واكرمه وعرف موضعه من العلم ومنزلته من الفهم ورحل فى صحبته الى دمشق فادركه اجله بها فى سنة تسع وثلاثين وثلاثمائة ، ثم ذكر اسماء مصنفاته وهى تسعة وستون مصنفا.
قول المصنف : ويعرض لها وحدة باعتبار الخ ـ هذا اشارة من المصنف الى مناط كون الحركة واحدة وحدة شخصية ، ومناطه وحدة جميع متعلقات الحركة وحدة شخصية الا المحرك فان تعدده لا ينافى وحدة الحركة شخصا سواء كان تعدده بحسب العرض أم بحسب الطول ، اما بحسب العرض فكما ان عشرة رجال ينقلون حجرا أو يديرون دولا با او تسخن النار والشمس معا ماء او تنمو شجرة بنفوذ الاجزاء الارضية والمائية معا فيها ، واما بحسب الطول فكما يفرض كل محرك فى هذه الامثلة عقيب الاخر بحيث يقع الفعل من اللاحق بدون انقطاع فعل السابق ، وحيث ان التحريكات متصلة فالحركات متصلة فهى واحدة ، واما لزوم وحدة كل من الخمسة الباقية فى وحدة الحركة فلما ذكره الشارح رحمهالله.
قول الشارح : الثانى وحدة الزمان الخ ـ اى وحدة الزمان كوحدة الموضوع لا بدّ منها فى وحدة الحركة اذ لو كانت الحركة الواحدة فى زمانين لزم اعادة الحركة المعدومة بانقضاء الزمان الاول فى الزمان الثانى واعادة المعدوم ممتنعة لما مر فى المسألة الاربعين من الفصل الاول من المقصد الاول
قوله : الثالث وحدة المقولة الخ ـ حاصل كلامه ان وحدة الموضوع والزمان لا تكفى فى وحدة الحركة بل لا بد فيها من وحدة المقولة التى فيها الحركة لان الجسم الواحد فى الزمان الواحد يمكن ان يتحرك بحركتين مختلفتين بحسب المقولة ، واما اصل المطلب وهو امتناع كون الحركتين المختلفتين بحسب المقولة