لذوات الزوايا الخ.
قول المصنف : واختلاف المتقابلين الخ ـ اشارة الى مناط اختلاف الحركات نوعا واتحادها نوعا ، فمناط الاختلاف نوعا هو اختلاف واحد من هذه الثلاثة بمعنى ان الحركتين اذا تخالفتا فى المبدأ او فى المنتهى او فى المقولة تخالفتا بحسب النوع والحقيقة سواء توافقتا فى سائر الامور الخمسة أم لا ، واما اذا توافقتا فى هذه الثلاثة جميعا توافقتا بحسب النوع والحقيقة سواء توافقتا فى الثلاثة الاخر أم لا
قول الشارح : وأيضا الصاعدة ضد الهابطة ـ اى الحركة من السفل الى العلو مخالفة بحسب الحقيقة للحركة من العلو الى السفل لاختلاف مبدئهما ومنتهاهما ، وهما وان كانا متضادين ولكن تعبير التضاد هنا غير مناسب لان البحث من حيث اختلاف النوع والحقيقة.
قول المصنف : وتضاد الاولين التضاد ـ اى تضاد المبدأ والمنتهى مقتض للتضاد بين الحركات ، وتضاد المبدأ والمنتهى فى الحركة الكيفية يكون بالذات كما فى الحركة من السواد الى البياض وبالعكس ومن الحرارة الى البرودة وبالعكس بخلاف الحركة فى المقولات الثلاث الباقية فان الحركة الكمية حركة من مقدار الى مقدار اكبر منه او اصغر والحركة الوضعية حركة من وضع الى وضع والحركة الاينية حركة من مكان الى مكان ومعلوم انه ليس بين المقدارين والوضعين والمكانين تضاد بالذات لفقدان شرائط التضاد فيها ، ولكن يتضاد المقداران لعارض الكبر والصغر والوضعان لعارض التقدم والتأخر والمكانان لعارض القرب والبعد من مركز العالم او محيطه.
قول الشارح : وهى الداخلة تحت جنس واحد ـ لان المقولات لا تضاد بينها اذ تجتمع فى موضوع واحد وكذا الحركة فى المقولات فالتضاد انما هو بين الانواع المندرجة تحت جنس واحد كما بين فى آخر المسألة الحادية عشرة من الفصل الثانى من المقصد الاول.
قوله : فعلة تضادها ليس تضاد المتحرك الخ ـ لان المتحرك جسم ولا تضاد