وقال رسول الله صلىاللهعليهوآله : ان الله لا يوصف بخلقه.
وقال الصادق عليهالسلام : انه لم يزل ولا يزال بحاله واحدا ؛ هو الاول قبل كل شيء ، وهو الآخر على ما لم يزل ؛ لا تختلف عليه الصفات والاسماء ما تختلف على غيره.
وقال الرضا عليهالسلام : اما الواحد فلم يزل واحدا كائنا لا شيء معه بلا حدود ولا اعراض ولا يزال كذلك ؛ لم يتغير عز وجل بخلق الخلق ؛ ولكن الخلق يتغير بتغييره.
وقال عليهالسلام : فى جواب عمر ان الصابى بعد ان قال عمران : ان الّذي كان عندى ان الكائن قد تغير فى فعله عن حاله بخلقه الخلق : احلت يا عمران فى قولك : ان الكائن يتغير فى وجه من الوجوه حتى يصيب الذات منه ما يغيره ؛ قال عمران : يا سيدى اهو فى الخلق أم الخلق فيه ؛ قال الرضا عليهالسلام : جل يا عمران عن ذلك ؛ ليس هو فى الخلق ولا الخلق فيه ؛ تعالى عن ذلك ؛ ثم قال عليهالسلام : واعلم يا عمران ان الواحد الّذي هو قائم بغير تقدير ولا تحديد خلق خلقا مقدرا بتحديد وتقدير ؛ وكان الّذي خلق خلقين اثنين التقدير والمقدر ، وليس فى كل واحد منهما لون ولا ذوق ولا وزن ، فجعل احدهما يدرك بالآخر ، وجعلهما مدركين بانفسهما ولم يخلق شيئا فردا قائما بنفسه دون غيره للذى اراد من الدلالة على نفسه واثبات وجوده ، فالله تبارك وتعالى فرد واحد لا ثانى معه يقيمه ولا يعضده ولا يمسكه ، والخلق يمسك بعضه بعضا باذن الله ومشيته ، وانما اختلف الناس فى هذا الباب حتى تاهوا وتحيروا وطلبوا الخلاص من الظلمة بالظلمة فى وصفهم الله بصفة انفسهم ، فازدادوا من الحق بعدا ، ولو وصفوا الله عز وجل بصفاته ووصفوا المخلوقين بصفاتهم لقالوا بالفهم واليقين ولما اختلفوا ، فلما طلبوا من ذلك ما تحيروا ارتبكوا ، والله يهدى من يشاء الى صراط مستقيم.
وقال السجاد عليهالسلام : ضلت فيك الصفات وتفسخت دونك النعوت وحارت فى كبريائك لطائف الاوهام.