قال : قلت لابى الحسن الرضا عليهالسلام : روّينا ان الله علم لا جهل فيه : حياة لا موت فيه ، نور لا ظلمة فيه ، قال : كذلك هو ، وعن جابر الجعفى عن ابى جعفر عليهالسلام قال : سمعته يقول : ان الله نور لا ظلمة فيه وعلم لا جهل فيه وحياة لا موت فيه ، وعن عبد الاعلى عن العبد الصالح موسى بن جعفر عليهماالسلام ، قال : علم الله لا يوصف منه باين ، ولا يوصف العلم من الله بكيف ، ولا يفرد العلم من الله ، ولا يبان الله منه ، وليس بين الله وبين علمه حد.
وروى فى الباب الحادى عشر من التوحيد عن الحسين بن خالد ، قال : سمعت الرضا على بن موسى عليهماالسلام يقول : لم يزل الله تبارك وتعالى عليما قادرا حيا قديما سميعا بصيرا ، فقلت له : يا ابن رسول الله ان قوما يقولون : انه عز وجل لم يزل عالما بعلم وقادرا بقدرة وحيا بحياة وقديما بقدم وسميعا بسمع وبصيرا ببصر ، فقال عليهالسلام : من قال ذلك ودان به فقد اتخذ مع الله آلهة اخرى وليس من ولايتنا على شيء ، ثم قال عليهالسلام : لم يزل الله عز وجل عليما قادرا حيا قديما سميعا بصيرا لذاته ، تعالى عما يقول المشركون والمشبهون علوا كبيرا ، وعن هارون بن عبد الملك ، قال : سئل ابو عبد الله عليهالسلام عن التوحيد ، فقال : هو عز وجل مثبت موجود ، لا مبطل ولا معدود ، ولا فى شيء من صفة المخلوقين ، وله عز وجل نعوت وصفات ، فالصفات له واسماؤها جارية على المخلوقين مثل السميع والبصير والرءوف والرحيم واشباه ذلك ، والنعوت نعوت الذات لا تليق الا بالله تبارك وتعالى ، والله نور لا ظلام فيه وحي لا موت فيه وعالم لا جهل فيه وصمد لا مدخل فيه ، ربنا نورى الذات حي الذات ، عالم الذات ، صمدى الذات ، وروى عن عثمان الاحمر ، قال : قلت للصادق جعفر بن محمد عليهماالسلام : اخبرنى عن الله تبارك وتعالى لم يزل سميعا بصيرا عالما قادرا؟ قال : نعم ، فقلت : ان رجلا ينتحل موالاتكم اهل البيت يقول : ان الله تبارك وتعالى لم يزل سميعا بسمع وبصيرا ببصر وعليما بعلم وقادرا بقدرة ، فغضب عليهالسلام ، ثم قال : من قال ذلك ودان به فهو مشرك وليس من ولايتنا على شيء ، ان الله تبارك وتعالى ذات علامة سميعة بصيرة قادرة ، وروى عن هشام بن سالم ،