والاول بعيد جدا لان المؤمنين يوم القيامة ليسوا جاهلين بان الله تعالى ليس فى جهة فلا يمدون طروفهم الى جهة لذلك ، والثانى ان يكون التقدير الى ثواب ربها ناظرة وامثال هذا فى القرآن كثيرة ، والثالث ان يكون الى اسما بمعنى النعمة وناظرة بمعنى منتظرة.
قول الشارح : فان النظر وان اقترن به حرف الى ـ النظر يأتى بمعنى الانتظار ويتعدى بنفسه ، وبمعنى التفكر ويتعدى بفى ، وبمعنى الرأفة ويتعدى باللام ، وبمعنى مد الطرف ويتعدى بالى.
قول الشارح : قد فعل بها فاقرة ـ هى ما يكسر فقرات الظهر ، والكلام كناية عن شدة الغم كما فى قوله عليهالسلام : قصم ظهرى رجلان عالم متهتك وجاهل متنسك ، ويحتمل الكسر حقيقة.
قول الشارح : وتقريرها ان الجسم والعرض الخ ـ حاصل كلامهم ان علة صحة رؤية الاجسام والاعراض هى الوجود لا غير والوجود مشترك بين الواجب والممكن فعلة صحة الرؤية مشتركة بينه وبينه ، وكلما تحقق العلة تحقق المعلول فرؤيته تعالى ممكنة ، ثم ان الوجوه المذكورة فى كلام الشارح راجعة الى منع الصغرى الا الثامن والتاسع فانهما الى الكبرى ، وكل منها على فرض تسليم الّذي قبله ، وما فى كلام المصنف هو الرابع والثالث والخامس.
قول الشارح : الثامن المنع الخ ـ لان الوجود العام البديهى ليس محل الكلام اذ هو امر اعتبارى لا يصلح للعلية للامر الخارجى ، وحقيقة الوجود ليست مشتركة فى الجميع لانها حقائق متباينة على قول المشاء ، ولو سلم كونها حقيقة واحدة فى الجميع كما عليه غير المشائين فلم يلزم مطلوبكم للاختلاف من جهة العينية والزيادة فان وجود البارى تعالى عين ذاته وفى غيره زائد على ماهيته.
قول الشارح : التاسع المنع من وجود الخ ـ هذا المنع يتوجه الى ان صرف اشتراك الوجود بين الواجب والممكن لا يثبت الحكم للواجب لاحتمال مانع ممتنع الارتفاع فيه او شرط ممتنع الحصول.