مبحث المعاد لابطاله وكان مناسبا ، ولكنه تعرض له اجمالا فى المسألة العاشرة من الفصل الرابع من المقصد الثانى.
قول الشارح : استحقت الالم عليها ـ اى استحقت الالم فى هذه الابدان على الذنوب التى فعلت فى الابدان السابقة.
قول الشارح : وهذا قول البكرية ـ اى علة الحسن هى الاستحقاق لا غير ، لكن لا لعلة التناسخ اذ لم يعهد منهم القول به وان لم يبعد.
قول الشارح : احدها ان يكون مستحقا ـ بالحد او غيره.
قول الشارح : نفع عظيم ـ دنيويا كقطع عضو لسلامة البدن ، او اخرويا كالمرض الّذي يوجب ارتفاع الدرجة فى الآخرة ، وكذلك دفع الضرر.
قول الشارح : لانا متى ـ متعلق بقوله : يحسن عند شروطه.
اقول : للألم تقسيمات : بحسب الفاعل فهو اما الله عز وجل او المخلوق المكلف او غير المكلف ، وبحسب المتألم فهو اما مستحق للعوض او غير مستحق له ، وبحسب وقته فهو اما فى هذه الدار او فى الآخرة ، وبحسب كونه سببا بنفسه لنفع كالحجامة أولا ، وبحسب وقوع عوضه فهو اما يمكن فى هذه الدار او لا يمكن اعتياضه الا فى الدار الآخرة ، وبحسب الحكم فهو اما حسن او قبيح ، وبحسب وجه الحسن او القبح فهو ما فى كلام المصنف.
قول الشارح : هذا شرط لحسن الالم الخ ـ اعلم ان وجه الحسن فى القسم الاول والرابع والخامس متقدم على الالم بمعنى ان وقوع شيء يقتضي حسن الايلام بخلاف الوجه الثانى والثالث فان حسن الايلام فيهما لتحصيل شيء هو النفع او دفع الضرر الزائدين على الالم ، وكل منهما يسمى بالالم المبتدأ لتقدمه على وجه حسنه ، والفرق بينهما ان المشتمل على دفع الضرر الزائد على الالم من المتألم مرضى عند كل احد مطلوب لكل عاقل بخلاف المشتمل على النفع وان كان زائدا ، فلا بد من اشتماله على امر آخر حتى يصير حسنا وهو اللطف.
ان قلت : اذا كانت الزيادة الى حد يرضى به كل احد على ما يأتى اشتراطه