اثاث البيوت والمعدنيات والحيوانات فما له وقت لا بد من اعتبار اتحاد الوقت بحسبه كالعام الماضى وهذا العام مثلا.
قول المصف : والمكان ـ اتحاد المكان ظاهر ، وهو البلد او ما فى حكمه سواء كان مكان المتاع او متجره.
قول المصف : وإلينا أيضا ـ خلافا للاشاعرة فانهم انما يسندون كل سعر إليه تعالى بناء على مذهبهم من استناد كل حادث إليه.
اقول : ان الاخبار الدالة على ان السعر انما هو الى الله عز وجل وانه تعالى وكل بالسعر ملكا لا تدل على مذهب الاشاعرة لان سياقها سياق سائر الكلمات الصادرة عن بيت الوحى من استناد الاشياء كلها إليه تعالى ، فلا ينافى ذلك وجود الاسباب الوسطية واستناد بعض الامور الى غيره.
قول الشارح : بان يحمل السلطان الخ ـ التسعير وهو حمل الحاكم او ظالم احدا على ان يبيع او يشترى متاعا بغير ما يرضاه حرام لانه تصرف فى حق الغير من دون رضاه ، والاخبار دالة عليه ، منها ما رواه الصدوق فى التوحيد باب الاسعار عن احمد بن زياد بن جعفر الهمدانى رضياللهعنه عن على بن ابراهيم بن هاشم عن ابيه عن غياث بن ابراهيم عن جعفر بن محمد عن ابيه عن جده عليهمالسلام قال : مر رسول الله صلىاللهعليهوآله بالمحتكرين فامر بحكرتهم ان تخرج الى بطون الاسواق وحيث تنظر الابصار إليها ، فقيل يا رسول الله صلىاللهعليهوآله : لو قوّمت عليهم ، فغضب عليهالسلام حتى عرف الغضب فى وجهه ، وقال : انا اقوم عليهم؟! انما السعر الى الله عز وجل ، يرفعه اذا شاء ويخفضه اذا شاء ، وقيل لرسول الله صلىاللهعليهوآله : لو سعرت لنا سعرا فان الاسعار تزيد وتنقص ، فقال عليهالسلام : ما كنت لا لقى الله عز وجل ببدعة لم يحدث لى فيها شيئا ، فدعوا عباد الله يأكل بعضهم من بعض.