الصلحاء من العباد ، وبعض الاخبار يدل على ذلك ، بل الاخبار دالة على ان الانسان من حيث هو انسان افضل من الملك.
اقول : المعتمد عندى فى هذا المطلب الاخبار لان هذا الدليل كغيره يمكن ان يخدش فيه ، والطالب يراجع الرابع عشر من البحار.
قول المصنف : وقهره على الانقياد عليها ـ اى قهر المضاد للقوة العقلية على الانقياد على القوة العقلية ، والمصدر مضاف الى المفعول.
قول الشارح : اختلف الناس هنا الخ ـ قال الفخر الرازى فى الاربعين : ذهب اصحابنا ( اى الاشاعرة ) والشيعة الى ان الأنبياء افضل من الملائكة ، وقالت الفلاسفة والمعتزلة : الملائكة السماوية افضل من البشر ، وهو اختيار القاضى ابى بكر الباقلانى وابى عبد الله الحليمى من اصحابنا.
قول الشارح : وجماعة الاوائل ـ اى الفلاسفة الاقدمين وتبعهم الآخرون ، قال الشيخ : اعلى طبقات الموجودات الامكانية الملائكة الروحانية الذين سماهم الحكماء العقول ثم الملائكة الذين سموهم النفوس الفلكية.
قول الشارح : احمزها ـ الاحمز الامض والاشق ، قال فى مجمع البحرين : فى حديث ابن عباس : افضل الاعمال احمزها اى اشقها وامتنها واقواها ، قيل : وليس بكلي فليس كل احمز افضل ولا العكس.
اقول : الحمزة فى الاصل بقلة حريقة حريفة ، فيقال : حامز لكل حاد من السلاح ، او كل لاذع من الشراب ، او كل قارص من الجسم ، او كل شاق من العمل ، او كل جارح من الكلام ، او كل قوى من المؤثر ، والافضلية فى هذا الحديث موضوع والاحمزية محمول فاذا ثبت ان عملا كذائيا افضل فهو احمز لا على العامل ليكون بمعنى اشق لان مناط فضل العمل العقل والمعرفة فكلما كان الانسان اعقل بدينه واموره واعرف بربه ونبيه واوصيائه صلوات الله عليهم كان افضل فى عمله على ما نطق به الآيات والاخبار ومناط كونه حامزا على العامل بمعنى كونه شاقا على بدنه وقواه هو كثرة الحركات البدنية والفكرية وسرعتها أو شاقا على نفسه هو كراهته وقلة حبه له ، فيحتمل