من الزحف وغيره فى مواطن ، ثم لا معنى عند المسلم لترك المفارقة وغايته من حيث هو هو الندب مع امره المؤكد بلعن المتخلف.
قول الشارح : فيكون هو افضل الناس كافة ـ لان عليا عليهالسلام افضل من اسامة بالاجماع ، وهو افضل من الثلاثة بدليل توليته عليهم فهو عليهالسلام افضل منهم ، فاذا ثبت انه عليهالسلام افضل منهم ثبت انه افضل من الناس كافة لان الثلاثة افضل الناس عندهم ولم يول على امير المؤمنين عليهالسلام احدا ، ثم انا لا نحتاج الى هذا البيان لاثبات تفضيله عليهالسلام على غيره لما يأتى فى المسألة السابعة.
قول الشارح : وامره بالحج بالناس ـ اى امره بان يكون فى الموسم امير الحاج غير ان يقرأ سورة براءة على الناس ، فهو صلىاللهعليهوآله عزله عنهما بامره تعالى ، والقصة معروفة مروية من الفريقين بالتواتر ، وكان ذلك فى سنة تسع من الهجرة فى اوّل ذى الحجة بعد سنة الفتح.
قال البحرانى فى البرهان : قال ابن شهرآشوب : الاستنابة والولاية من رسول الله لعلى فى اداء سورة براءة ، وعزل به أبا بكر باجماع المفسرين ونقلة الاخبار ، ورواه الطبرى والبلاذرى والترمذي والواقدى والشعبى والسدى والثعلبى والواحدى والقرطبى والقشيرى والسمعاني واحمد بن حنبل وابن بطة ومحمد بن اسحاق وابو يعلى الموصلى والاعمش وسماك بن حرب فى كتبهم عن عروة بن زبير وابى هريرة وانس وابى رافع وزيد بن نفيع وابن عمر وابن عباس واللفظ له : انه لما نزل براءة من الله ورسوله الى تسع آيات انفذ النبي أبا بكر الى مكة لادائها فنزل جبرئيل ، قال : انه لا يؤديها الا انت او رجل منك ، فقال النبي صلىاللهعليهوآله لامير المؤمنين عليهالسلام : اركب ناقتى العضباء والحق أبا بكر وخذ براءة من يده ، قال : ولما رجع ابو بكر الى النبي عليهالسلام جزع وقال : يا رسول الله انك اهلتنى لامر طالت الاعناق فيه فلما توجهت له رددتنى عنه ، فقال صلىاللهعليهوآله : الامين هبط الى عن الله تعالى انه لا يؤدى عنك الا انت او رجل منك ، وعلى منى ولا يؤدى عنى الاعلى ، راجع لزيادة التحقيق سادس الغدير ، ط ٢ ، ص ٣٣٨ ـ ٣٥٠.