عزل معاوية لعنه الله عنها ، ثم خدعه معاوية وابطأ عنه حتى اخذ بيعة اهل الشام لنفسه وأثار فتنة الحرب ، وله ذكر فى النهج فى الجزء الاول بالعدد الثانى والاربعين ، وفى الجزء الثالث بالعدد الثامن ، فلما رجع الى العراق اتهمه الناس فى امر معاوية لعنه الله ووقع بينه وبين مالك الاشتر رضوان الله عليه نزاع وعاتبه الاشتر وشتمه فذهب جرير بعد ذلك الى قرقيسا ، وهدم امير المؤمنين عليهالسلام داره بالكوفة ، وكان مسجد جرير فيها احد المساجد الملعونة الممنوع فيها الصلاة.
قول الشارح : ولم يلتفت ـ اى لم يلتفت فى امر الحق تعالى واقامة حدوده الى انكار او اعتراض او مدح او قدح من احد.
قول الشارح : ولم يساوه الخ ـ لان غيره ممن تولى الامر داهن اهل النفاق والمتعدين حدود الله تعالى لحفظ رئاسته واستقامة امره كما مر بعض ذلك فى الكتاب ، وراجع لاكثر منه كتاب الغدير.
قول المصنف : واحفظهم الخ ـ روى الصدوق فى الباب الثالث والاربعين من توحيده بالاسناد عن الاصبغ بن نباتة ، قال : لما جلس على عليهالسلام فى الخلافة وبايعه الناس خرج الى المسجد متعمما بعمامة رسول الله صلىاللهعليهوآله .
لابسا بردة رسول الله صلىاللهعليهوآله ، متنعلا نعل رسول الله صلىاللهعليهوآله متقلدا سيف رسول الله صلىاللهعليهوآله ، فصعد المنبر فجلس عليهالسلام عليه متمكنا ثم شبك بين اصابعه فوضعها اسفل بطنه ، ثم قال : يا معشر الناس سلونى قبل ان تفقدونى ، هذا سفط العلم ، هذا لعاب رسول الله صلىاللهعليهوآله ، هذا ما زقنى رسول الله صلىاللهعليهوآله زقا زقا ، سلونى فان عندى علم الاولين والآخرين ، اما والله لو ثنيت لى الوسادة فجلست عليها لافتيت اهل التوراة بتوراتهم حتى تنطق التوراة فتقول : صدق على ما كذب ، لقد افتاكم بما انزل الله فىّ ، وافتيت اهل الإنجيل بانجيلهم حتى ينطق الإنجيل فيقول : صدق على ما كذب ، لقد افتاكم بما انزل الله فىّ ، وافتيت اهل القرآن بقرآنهم حتى ينطق القرآن فيقول : صدق على ما كذب ، لقد افتاكم بما انزل الله فىّ ، وانتم تتلون القرآن ليلا ونهارا فهل فيكم