ابى جعفر الاسكافى الّذي يزعم ان الله تعالى لا يقدر على ظلم العقلاء ، وانما يقدر على ظلم المجانين تعالى الله عما يقول الظالمون علوا كبيرا.
اقول : الاسكافى هذا غير ابى على محمد بن احمد بن الجنيد الاسكافى وغير ابى على محمد بن همام بن سهيل الاسكافى فانهما من اكابر علماء الشيعة الامامية ، وغيرهم من العلماء من عرف بالاسكافى أيضا.
قول الشارح : وقد بينا الخ ـ فى المسألة الخامسة.
قول الشارح : اعترض بعضهم الخ ـ ذكر هذا الاعتراض الرازى فى الاربعين بقوله : فانه روى الخ ، ونقله صاحب الغدير فى الجزء الاول ص ٣٨٣ عن نهاية ابن الاثير ٤ ص ٢٤٦ وسيرة الحلبى ٣ ص ٣٠٤ وبعض آخر بالعز والى القيل ، وذكر هؤلاء اسامة بن زيد مكان زيد بن حارثة : ونقل صاحب الغدير بعد ذلك عن مسند احمد بن حنبل ٥ ص ٣٤٧ ، وآخرين عن بريدة ، قال : غزوت مع على اليمن فرأيت منه جفوة ، فلما قدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكرت عليا فتنقصته فرأيت وجه رسول الله يتغير ، فقال : يا بريدة الست اولى بالمؤمنين من انفسهم؟ قلت : بلى يا رسول الله ، قال : من كنت مولاه فعلى مولاه ، ونقل المجلسى رحمهالله هذا فى الجزء السابع والثلاثين من البحار ص ٢٢٠ و ٢٣٤ من طرق الخاصة والعامة بصورة مفصلة عن بريدة وعمران بن حصين ، فراجع.
ثم قال صاحب الغدير ادام الله عزّه : فكانّ راوى هذه القصة كراوى سابقتها اراد تصغيرا من صورة الامر فصبّها فى قالب قضية شخصية ، ونحن لا يهمنا ثبوت ذلك بعد ما اثبتنا حديث الغدير بطرقه المربية على التواتر ، فان غاية ما هنالك تكريره صلىاللهعليهوآله اللفظ بصورة نوعية تارة وفى صورة شخصية اخرى ، لتفهيم بريدة ان ما حسبه جفوة من امير المؤمنين لا يسوغ له الوقيعة فيه على ما هو شان الحكام المفوض إليهم امر الرعية ، فاذا جاء الحاكم بحكم فيه الصالح العام ولم يرق ذلك لفرد من السوقة ليس له ان يتنقصه ، فان الصالح العام لا يدحضه النظر الفردى ، ومرتبة الولاية حاكمة على المبتغيات الشخصية ، فاراد صلىاللهعليهوآله ان يلزم بريدة حدّه فلا يتعدى طوره