بما اثبته لامير المؤمنين من الولاية العامة نظير ما ثبت له صلىاللهعليهوآله بقوله : الست اولى بالمؤمنين من انفسهم.
قول الشارح : المراد به الولاء ـ اى ولاء العتق ، فان زيدا اصيب بالسبى فى الجاهلية فاعتقه رسول الله صلىاللهعليهوآله وتبنّاه بعد ان صار إليه.
قول الشارح : زيد بن حارثة ـ هو ابو اسامة زيد بن حارثة بن شراحيل بن عبد العزى بن امرئ القيس بن عامر بن النعمان بن عامر بن عبد ودّ بن عوف بن عذرة بن زيد اللات بن رفيدة بن ثور بن كلب بن وبرة الكلبى ، كان حبّ الرسول الله صلىاللهعليهوآله ، قتل سنة ثمان فى غزوة موتة التى قتل فيها جعفر بن ابى طالب ، فلما جاء نعيهما بكى رسول الله صلىاللهعليهوآله وقال : اخواى ومونساى ومحدثاى ، وهو الّذي نزل فيه قوله تعالى : ( فَلَمَّا قَضى زَيْدٌ مِنْها وَطَراً زَوَّجْناكَها ) الخ.
قول الشارح : وهو انه لا اختصاص الخ ـ اى ليس ولاء زيد مختصا بعلى ابن ابى طالب عليهالسلام ولا ولاؤه له كان مجهولا لاحد لان من متعارف العرب ان من كان مولى لاحد يعدّ مولى ذوى قرباه ، فلا فائدة لاثبات ذلك لاحد من اقاربه ولا فضيلة فيه مع انه صلىاللهعليهوآله بصدد بيان فضيلة ومقام له يردع بذلك زيدا او بريدة عن تنقيصه فيه عليهالسلام.
قال الصدوق رحمهالله فى معانى الاخبار ص ٧١ عند ذكر معنى « من كنت مولاه فعلى مولاه » مجيبا لهذا الاعتراض : وبإزاء ما يروونه من خبر زيد بن حارثة اخبار قد جاءت على ألسنتهم شهدت بان زيدا اصيب فى غزوة موتة مع جعفر بن ابى طالب عليهالسلام وذلك قبل يوم غدير خم بمدة طويلة لان يوم الغدير كان بعد حجة الوداع ولم يبق النبي صلىاللهعليهوآله بعده الا اقل من ثلاثة اشهر ، فاذا كان بإزاء خبركم فى زيد ما قد رويتموه فى نقضه لم يكن ذلك لكم حجة على الخبر المجمع عليه ، ولو ان زيدا كان حاضر اقول النبي صلىاللهعليهوآله يوم الغدير لم يكن حضوره بحجة لكم أيضا لان جميع العرب عالمون بان مولى النبي صلىاللهعليهوآله مولى اهل بيته وبنى عمه ، ومشهور ذلك فى لغتهم وتعارفهم ، فلم يكن لقول النبي صلىاللهعليهوآله للناس :