كما قال الشيخ ابن سيناء على ما نقل صاحب الشوارق : ثم نقل اسم القبل الى الاشياء الاخر فجعل الفائق والفاضل والسابق أيضا ولو فى غير الفضل متقدما انتهى ولعلهم اكتفوا بذكر الشرف لآبائهم عن ذكر مقابله.
تنبيه اخر : ان التقابل بين التقدم والتأخر تقابل التضايف وبين كل واحد منهما والمعية تقابل التضاد لان التقدم يستدعى التأخر وبالعكس ولا يستدعى شيء منهما المعية ولكن المعية بنفسها يستدعى الطرفين كل منهما متصف بمعية وهى تفارق التقدم والتأخر أيضا من جهة اخرى هى انها من الاضافات المتشابهة الاطراف كالاخوة وانهما من الاضافات المختلفة الاطراف كالابوة والبنوة والعلية والمعلولية.
قول الشارح : اذا نظرت الى الماهية ـ مراده بها ذات المتقدم والمتاخر مع قطع النظر عن الملاك.
قوله : او مغاير ـ اى واما غيرهما.
قوله : لا يفتقران ـ اى لا يلزم ان يكون كل حادث حادثا فى زمان وكل قديم قديما فى زمان لان نفس الزمان خارج عن هذه الكلية لانه سواء كان قديما كما يقول به الحكماء او حادثا كما يقول به المتكلمون لا يمكن ان يكون فى الزمان للزوم التسلسل فيه.
قوله : واما القدم والحدوث بالمجاز ـ ويقال لهما الاضافيان.
قوله : ما لا يستطال زمانه ـ اى لم يكن طول زمانه فى جانب الماضى بقدر القديم لو أخذ المبدأ الحال كالاب والابن فان الابن حادث بالإضافة الى الأب لقصر زمانه بالنسبة إليه وان كان كلاهما حادثين بالمعنى الحقيقى.
قول المصنف والحدوث الذاتى متحقق ـ سواء قلنا بقدم العالم او حدوثه لان الحدوث الذاتى سواء فسر بمسبوقية الوجود بالعلة او بالعدم الذاتى لا ينافى سبق العدم المقابل على وجود العالم ولا عدم سبقه.
قول المصنف : وتصدق الحقيقية منهما ـ لو أخذ كلاهما ذاتيين او زمانيين او اضافيين واما لو اخذا بالتركيب فامكن الجمع والخلو اما الجمع فكما اذا اخذ