قول المصنف : ويجب دوامهما ـ اى بحسب الاستحقاق فلا ينافى عدمه فى الآخرة بعفوه ومغفرته وشفاعة اوليائه لمرتكب الكبيرة او ابتلائه ببلايا فى الدنيا. او ببعض العذاب فى البرزخ ، وكذا انقطاع عذاب بعض من دخل النار بالعفو والشفاعة بعد ثلاث مائة الف سنة كما فى بعض الاخبار او بعد احقاب كما فى الآية او اقل او اكثر على ما هو مذهب الامامية والمستفاد من اخبار كثيرة لان المؤمن المرتكب للكبيرة يستحق بايمانه الجنة على ما يأتى فى المسألة الثامنة.
قول المصنف : لاشتماله على اللطف ـ الكلام فى الاشتمال هنا كالكلام فى ذيل قوله : لاشتماله على اللطف فى المسألة السابقة.
قول الشارح : ذهبت المعتزلة الى ان الثواب الخ ـ الاقوال فى ذلك خمسة : الاول انهما دائمان ، وهذا قول جمهور اهل الاسلام ، الثانى ان الجنة والنار تفنيان وتبيدان ويفنى من فيهما حتى لا يبقى الا الله وحده كما كان وحده لا شيء معه ، وهذا قول جهم بن صفوان ، الثالث ان حركات اهل الجنة والنار تنقطع ويسكنون سكونا دائما ، وهذا قول ابى الهذيل العلاف والنظام المعتزليين ، لكنه لا محصل له الاقوال جهم ، الرابع ان اهل النار يتنعمون فيها كما ان اهل الجنة يتنعمون فى الجنة ، وهذا قول البطيخية ، الخامس ان مآل اهل جهنم كلهم الى النعيم ، وهذا قول الصوفية.
قول الشارح : وذهبت المرجئة ـ الارجاء بمعنى التأخير ، وفعله يهمز ولا يهمز ، والتأخير اما عن وقت او مكان او تأخير شيء عن شيء بمعنى عزله عنه والقول بانه ليس منه ، ويقال المرجئة لهذه الفرقة من المسلمين بالاعتبار الثالث فانهم يقولون : ان العمل ليس من الايمان ، وان العبد لا يعذب على ترك الطاعة وفعل المعصية اذا كان الايمان خالصا ، والايمان عندهم هو المعرفة بالله والمحبة وترك الاستكبار.
وفى الحديث : ان المرجئ يقول : من لم يصل ولم يصم ولم يغتسل من جنابة وهدم الكعبة ونكح أمه فهو على ايمان جبرئيل وميكائيل ، وما فى الاحاديث