يخصّ بالمعاند ، ولا فرق فيه بين ان يكون داخلا فى الاسلام او خارجا منه ، والمعاند هو الّذي علم الحق وجحده او اهمل وقصر وامتنع عن الفحص مع الامكان ، وغير المعاند هو الّذي لا يتمكن من الفحص مع ارادته او يفحص ولا يبلغ الحق وان كان فرضهما بعيدا او يقصر فكره ويضعف عقله عن ذلك اصلا.
قول الشارح : اجمع المسلمون كافة الخ ـ مع اختلافهم فى تفسير الكفر ، وتكفير فرق المسلمين بعضهم بعضا ، واتفاقهم على ان الناجية منهم فرقة واحدة ، ودعوى كل فرقة انها هى ، وورود النص عن النبي صلىاللهعليهوآله فى ان الناجى من كان على منهاج على بن ابى طالب عليهالسلام.
قول الشارح : فالوعيدية على انه كذلك ـ الوعيدية تطلق على الذين زعموا ان وعيده تعالى بدخول النار والخلود فيها عام للكفار ولمرتكبى الكبائر من اهل الاسلام وان من دخل نار جهنم لا يخرج منها ابدا ، وهذا المذهب نسب فى كتب المذاهب الى الخوارج والزيدية والبكرية والمعتزلة ونسب الشارح هنا الى طائفة كثيرة منهم ، لكن هؤلاء الفرق لا يكفرون مرتكب الكبيرة الا الخوارج ، وان المعتزلة يقولون : ان مرتكب الكبيرة ان لم ينحبط ما ارتكبه ولم يتب منه يدخل النار خالدا فيها ، واما العفو فهم فيه مختلفون سيأتى الكلام فيه فى المسألة التاسعة إن شاء الله تعالى ، راجع فيما ذكرناه مقالات الاسلاميين والتبصير فى الدين والملل والنحل واوائل المقالات واربعين الرازى.
قول الشارح : فتقال على وجوه ـ حاصل هذه الوجوه ان الكبر والصغر حيث انهما من مقولة الاضافة فلا بد من ان يضاف موصوفهما الى شيء ، فكبر كل معصية او صغرها اما بالإضافة الى طاعة او معصية اخرى او الى ما عند فاعلها من الثواب ، والكبر والصغر يأتيان فى الطاعة أيضا ، لكن القوم انما تكلموا فى المعصية لان لها احكاما فى الكلام والفقه من حيث الكبر والصغر دون الطاعة.
قول الشارح : او هى اصغر من الخ ـ الظاهر ان الترديد تخيير فى التعبير.